الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب


            ومن الحوادث في سنة خمس وثمانين ومائة :

            قتل أهل طبرستان مهرويه الرازي واليها ، فولى الرشيد مكانه عبد الله بن سعيد [الحرشي ] .

            وفيها : قتل عبد الرحمن الأبناوي أبان بن قحطبة الخارجي بموج القلعة .

            وفيها : أغار حمزة الشاري بباذغيس من خراسان فوثب عيسى بن علي على عشرة آلاف من أصحاب حمزة فقتلهم ، وبلغ كابل ، وزابلستان .

            وفيها : شخص الرشيد إلى الرقة على طريق الموصل .

            واستأذنه فيها يحيى بن خالد في العمرة والمجاورة ، فأذن له ، فخرج في شعبان هذه السنة ، واعتمر عمرة رمضان ، ثم رابط بجدة إلى وقت الحج .

            وفيها : حج بالناس منصور بن المهدي ووقعت صاعقة في المسجد الحرام في رمضان هذه السنة على بعض ظلال المسجد الحرام فأحرقت الظلة ، وقتلت رجلين وفيها غدر أبو الخصيب ثانية ) ، وغلب على أبيورد ، وطوس ، ونيسابور ، وحصر مرو ، ثم انهزم عنها وعاد إلى سرخس ، وعاد أمره قويا . ( وفيها جمع الحكم صاحب الأندلس عساكره ، وسار إلى عمه سليمان بن عبد الرحمن ، وهو بناحية فريش ، فقاتله ، فانهزم سليمان ، وقصد ماردة ، فتبعه طائفة من عسكر الحكم فأسروه ، فلما حضر عند الحكم قتله ، وبعث برأسه إلى قرطبة ، وكتب إلى أولاد سليمان وهم بسرقسطة كتاب أمان ، واستدعاهم ، فحضروا عنده بقرطبة ) . وفيها مات يقطين بن موسى ببغداذ .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية