وقد كان طاهر بن الحسين هذا يقال له : ذو اليمينين . وكان بفرد عين ، فقال فيه عمرو بن بانة :
يا ذا اليمينين وعين واحده نقصان عين ويمين زائده
واختلف في معنى كونه ذا اليمينين ، فقيل : لأنه ضرب رجلا بشماله فقده نصفين . ويحتمل أنه لقب بذلك لأنه ولي العراق وخراسان .وقد كان كريما ممدحا يحب الشعر ويجزي عليه الجزيل . ركب يوما في حراقة فقال فيه شاعر :
عجبت لحراقة ابن الحسي ن لا غرقت كيف لا تغرق
وبحران من فوقها واحد وآخر من تحتها مطبق
وأعجب من ذاك أعوادها وقد مسها كيف لا تورق
قال ابن خلكان : ما أحسن ما قاله بعض الشعراء في بعض الرؤساء وقد ركب البحر :
ولما امتطى البحر ابتهلت تضرعا إلى الله يا مجري الرياح بلطفه
جعلت الندى من كفه مثل موجه فسلمه واجعل موجه مثل كفه