[حريق عظيم بالبصرة]
وفيها: وقع حريق عظيم بالبصرة .
فروى محمد بن عمار قال: كنت في هذا الحريق ، فإذا رجل قد جاء فقال:
أنا فلان بن فلان تعرفوني ، ولي في نهر كذا وكذا كذا وكذا جريبا ، وفي نهر كذا وكذا كذا وكذا جريبا ، وقد جعلت لمن يجيئني بابنتي عشرة أجربة من أي نهر شاء .
قال: فإذا رجل قد وثب فبل كساء ، ثم ألقاه عليه ، وغدا في النار ، فقال الرجل: إنا لله ، أما ابنتي [فقد] ذهبت وأحرقت هذا الرجل ، إذ قيل: هو ذاك ، هو ذاك ، [وهو] على الدرجة . فإذا [هو] قد بل كساء في البيت ، وأدخل بنت الرجل جوفه ، ثم احتملها حتى دخل النار ، فقطعها وألقاها ، فعمد الرجل فألقى عليها ثوبه واحتملها ، وغشي على [الرجل] الذي [كان] قد جاء بها . قال : فجاء الأب وقد أفاق الرجل ، فقال: اختر من أي نهر شئت . فقال: لا حاجة لي فيها ، قال: فلم يزل به وهو يأبى ، إلى أن قال: لو ذهبت للطمع لاحترقت واحترقت ابنتك . ولم يقبل ذلك منه .