الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            غزو الروم وقتل علي بن يحيى الأرمني  

            في سنة تسع وأربعين ومائتين غزا جعفر بن دينار الصائفة ، فافتتح حصنا ، ومطامير ، واستأذنه عمر بن عبيد الله الأقطع في المسير إلى بلاد الروم ، فأذن له ، فسار في خلق كثير من أهل ملطية ، فلقيه الملك في جمع عظيم من أهل الروم بمرج الأسقف ، فحاربه محاربة شديدة قتل فيها من الفريقين خلق كثير .

            ثم أحاطت به الروم ، وهم خمسون ألفا ، وقتل عمر وممن معه ألفان من المسلمين في منتصف رجب .

            فلما قتل عمر بن عبيد الله خرج الروم إلى الثغور الجزرية ، وكلبوا عليها وعلى أموال المسلمين وحرمهم ، فبلغ ذلك علي بن يحيى ، وهو قافل من أرمينية إلى ميارفارقين في جماعة من أهلها ، ومن أهل السلسلة ، فنفر إليهم ، فقتل في نحو من أربع مائة رجل وذلك في شهر رمضان . فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وقد كان هذان الأميران من أكبر أنصار الإسلام .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية