ذكر عدة حوادث
وفي سنة ست وخمسين ومائتين من قبل السلطان . تقدم سعيد بن صالح ( الحاجب ) لحرب صاحب الزنج
وفيها تحارب مساور الخارجي ، وأصحابه موسى بن بغا ( بناحية خانقين ، وكان مساور في جمع كثير ، وكان أصحاب موسى بن بغا ) نحو مائتين فالتقوا بمساور ، وقتلوا من أصحابه جماعة كثيرة .
وفيها وثب محمد بن واصل بن إبراهيم التميمي ، وهو من أهل فارس ، ورجل من أكرادها يقال له أحمد بن الليث ، بالحارث بن سيما ، عامل فارس ، فحارباه وقتلاه ، وغلب محمد بن واصل على فارص .
وفيها وجه مفلح لحرب مساور .
وفيها غلب الحسن بن زيد الطالبي على الري في رمضان ، فسار موسى إلى بن بغا الري في شوال وشيعه المعتمد .
وفيها: شخص موسى بن بغا لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال من سامراء إلى الري ، وشيعه المعتمد . ولعشر بقين من رجب دخل موسى بن بغا ، ومفلح إلى سر من رأى ، فنزل موسى في داره وسكن الناس ، وخمدت الفتنة هنالك . وفي رمضان منها تغلب الحسن بن زيد الطالبي على بلاد الري فتوجه إليه موسى بن بغا في شوال من عند المعتمد ، وخرج الخليفة لتوديعه . وحج بالناس في هذه السنة محمد بن أحمد بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ، وكان في جملة الحجاج أبو أحمد ابن المتوكل ، فتعجل وعجل السير إلى سامرا ، فدخلها ليلة الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة من هذه السنة .