الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي المحرم من سنة خمس وستين ومائتين حاصر أحمد بن طولون نائب الديار المصرية مدينة أنطاكية  وفيها سيما الطويل ، فلم يزل حتى فتحها بعد حروب يطول ذكرها ، وقتل سيما المذكور . وأقام بها حتى جاءته هدايا ملك الروم وفي جملتها أسارى من المسلمين ، مع كل أسير مصحف ، ومنهم عبد الله بن رشيد بن كاوس الذي كان عامل الثغور فاجتمع لأحمد بن طولون ملك الشام بكماله مع الديار المصرية ; لأنه لما مات نائب دمشق أماجور ، ركب ابن طولون من مصر ، فتلقاه ابن أماجور إلى الرملة فأقره عليها ، وسار إلى دمشق فدخلها ، ثم إلى حمص فتسلمها ، ثم إلى حلب فاستحوذ عليها ، ثم ركب إلى أنطاكية ، .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية