الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            من توفي في سنة ثمان وسبعين ومائتين من الأكابر

            إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو إسحاق البلدي إبراهيم بن الهيثم بن المهلب ، أبو إسحاق البلدي   .

            سمع من جماعة ، وروى عنه النجاد ، وأبو بكر الشافعي ، وكان ثقة ثبتا   . توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .

            إبراهيم بن شبابة ، مولى بني هاشم إبراهيم بن شبابة ، مولى بني هاشم وكان شاعرا مليح النادرة .

            وعن سليمان بن يحيى بن معاذ قال : قدم على نيسابور إبراهيم بن شبابة الشاعر البصري ، فأنزلته علي ، فجاء ليلة من الليالي وهو مكروب ، قد هاج ، فجعل يصيح بي : يا أبا أيوب ، فخشيت أن يكون قد غشيته بلية . فقلت : ما تشاء؟ فقال :


            أعياني الشادن الربيب

            فقلت : بماذا؟ فقال :


            إليه أشكو فلا يجيب

            فقلت داره [ وداوه ] فقال :


            من أين أبغي دواء دائي      (وإنما دائي) الطبيب

            فقلت : إذا يفرج الله عز وجل . فقال :


            يا رب فرج إذن وعجل     فإنك السامع المجيب

            [ قال ] : ثم انصرف .

            الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، أبو محمد الشيباني ، المعروف بالأشناني الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، أبو محمد الشيباني ، المعروف بالأشناني .

            حدث عن يحيى بن معين وغيره . روى عنه : ابن مخلد . وتوفي في شعبا? هذه السنة ، وصلى عليه أبو بكر بن أبي الدنيا .

            [ قال أبو الحسين بن المنادي ] : كتب الناس عنه ، وكان به أدنى لين   .

            عبد الكريم بن الهيثم بن زياد ، أبو يحيى القطان عبد الكريم بن الهيثم بن زياد ، أبو يحيى القطان .

            سافر وجال ، وسمع سليمان بن حرب ، وأبا نعيم ، وأبا الوليد الطيالسي في خلق كثير . روى عنه : البغوي ، وابن صاعد ، وكان ثقة ثبتا مأمونا   . توفي في شعبان هذه السنة .

            عبدة بن عبد الرحيم عبدة بن عبد الرحيم .

            كان من أهل الدين والجهاد . وعن أبو العباس أحمد بن علي قال : قال عبدة بن عبد الرحيم : خرجنا في سرية إلى أرض الروم ، فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ، ولا أفقه ولا أفرض ، صائم النهار ، قائم الليل ، فمررنا بحصن فمال عنه العسكر ، ونزل بقرب الحصن ، فظننا أنه يبول ، فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن ، فعشقها فقال لها بالرومية : كيف السبيل إليك؟ قالت : حين تنصر ويفتح لك الباب وأنا لك . قال : ففعل فأدخل الحصن ، قال : فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم ، كأن كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ، ثم عدنا في سرية أخرى ، فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى ، فقلنا : يا فلان ، ما فعلت قراءتك؟ ما فعل علمك؟ ما فعلت صلواتك وصيامك قال اعلموا أني نسيت القرآن كله ما أذكر منه إلا هذه الآية : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون .

            محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد بن [برد بن يزيد بن] سخت ، أبو الوليد الأنطاكي .

            سمع رواد بن الجراح ، ومحمد بن كثير الصنعاني ، ومحمد بن عيسى الطباع ، وغيرهم . قدم بغداد فحدث بها ، فروى عنه : أبو عبد الله المحاملي ، وأبو الحسين بن المنادي ، وأبو بكر الشافعي ، وغيرهم . قال النسائي : هو أنطاكي صالح ، وقال الدارقطني : هو ثقة   . توفي [ في هذه السنة ] راجعا من مكة .

            إدريس بن سليم الفقعسي الموصلي وممن توفي فيها  أيضا :

            إدريس بن سليم الفقعسي الموصلي . قال ابن الأثير : وكان كثير الحديث والصلاح . إسحاق بن كنداج وإسحاق بن كنداج نائب الجزيرة وكان من ذوي الرأي الشجعان المشهورين ، وقام بما كان إليه ولده محمد . ويازامان نائب طرسوس جاءه حجر منجنيق من بلدة كان يحاصرها ببلاد الروم ، فمات منه ، وذلك في رجب من هذه السنة ، ودفن بطرسوس ، فولي نيابة الثغر بعده أحمد العجيفي بأمر خمارويه بن أحمد بن طولون ، ثم عزله عن قريب بابن عمه موسى بن طولون . عبد الكريم الديرعاقولي وتوفي فيها عبد الكريم الديرعاقولي   .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية