ذكر عدة حوادث
لما افتتح بن أبي الساج مراغة ، بعد حرب شديدة وحصار عظيم ، أخذ عبد الله بن الحسن بعد أن أمنه وأصحابه ، وقيده وحبسه ، وقرره بجميع أمواله ثم قتله .
وفيها ، وقام بعده أخوه عمر بن عبد العزيز . مات أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف
وفيها افتتح محمد بن ثور عمان ، وبعث برءوس جماعة من أهلها .
وفيها ، وكان ينادم المعتضد . توفي جعفر بن المعتمد في ربيع الآخر
وفيها في جمادى الأولى . دخل عمرو بن الليث نيسابور
وفيها وجه محمد بن أبي الساج ثلاثين نفسا من الخوارج من طريق الموصل فضربت أعناق أكثرهم ، وحبس الباقون .
وفيها دخل أحمد بن أبا طرسوس للغزاة من قبل خمارويه بن أحمد بن طولون ، ودخل بعده بدر الحمامي ، فغزوا جميعا مع العجيفي أمير طرسوس حتى بلغوا البلقسون .
وفيها ، وافتتح مدينة ملكهم ، وأسر أباه ، وامرأته خاتون ونحوا من عشرة آلاف ، وقتل منهم خلقا كثيرا ، وغنم من الدواب ما لا يعلم عددا ، وأصاب الفارس من الغنيمة ألف درهم . غزا إسماعيل بن الساماني بلاد الترك
وفيها توفي راشد مولى الموفق بالدينورد ، وحمل إلى بغداذ في رمضان .
. وفي شوال مات مسرور البلخي
وفيها غارت المياه بالري ، وطبرستان ، حتى بلغ الماء ثلاثة أرطال بدرهم ، وغلت الأسعار .
، ودامت الظلمة عليهم ، فلما كان عند العصر هبت ريح سوداء فدامت إلى ثلث الليل ، فلما كان ثلث الليل زلزلوا فخربت المدينة ، ولم يبق من منازلهم إلا قدر مائة دار ، وزلزلوا بعد ذلك خمس مرار ، وكان جملة من أخرج من تحت الردم مائة ألف وخمسين ألفا كلهم موتى . وفي شوال انكسف القمر ، وأصبح أهل دبيل والدنيا مظلمة
وحج بالناس هذه السنة أبو بكر محمد بن هارون بن إسحاق المعروف بابن ترنجة . وفي هذه السنة أمر المعتضد بتسهيل عقبة حلوان فغرم عليها عشرين ألف دينار وكان الناس يلقون منها شدة عظيمة ، وفيها وسع المعتضد جامع المنصور بإضافة دار المنصور إليه ، وغرم عليه عشرين ألف دينار ، وكانت الدار قبلية فبناها مسجدا على حدة وفتح بينهما سبعة عشر بابا وحول المنبر والمحراب إلى المسجد ليكون في قبلة الجامع على عادته . قال الخطيب : وزاد بدر مولى المعتضد المسقطات من قصر المنصور المعروفة بالبدرية ، في هذا الوقت .