الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب


            في سنة أربع وثمانين ومائتين كان فتنة بطرسوس بين راغب مولى الموفق وبين دميانة   .

            وكان سبب ذلك أن راغبا ترك الدعاء لهارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون ، ودعا لبدر مولى المعتضد ، واختلف هو وأحمد بن طوغان ، فلما انصرف أحمد بن طوغان من الفداء سنة ثلاث وثمانين [ ومائتين ] ركب البحر ومضى ، ولم يدخل طرسوس ، وخلف دميانة بها للقيام بأمرها ، وأمده ابن طوغان ، فقوي بذلك ، وأنكر ما كان يفعله راغب ، ( فوقعت الفتنة ، فظفر بهم راغب ) ، فحمل دميانة إلى بغداذ .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية