ذكر عدة حوادث
وفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، في ربيع الآخر ، قدم إلى بغداذ قائد من أصحاب طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث مستأمنا ، ويعرف بأبي قابوس .
وسبب ذلك أن طاهرا تشاغل باللهو والصيد ، ومضى إلى سجستان للصيد والتنزه ، فغلب على الأمر بفارس الليث بن علي بن الليث ، وسبكري مولى عمرو بن الليث ، فوقع بينهما وبين هذا القائد تباعد ، ففارقهم ، ووصل إلى بغداذ ، فخلع عليه الخليفة ، وأحسن إليه ، فكتب طاهر بن محمد يسأل رد أبي قابوس ، ويذكر أنه جبى المال وأخذه ، ويقول له : إما أن ترد إليه ، أو تحتسب له بما ذهب معه من المال من جملة القرار الذي عليه ، فلم يجبه الخليفة إلى ذلك .
وفيها أغارت الروم على قورس ، من أعمال حلب ، فقاتلهم أهلها قتالا شديدا ، ثم انهزموا ، وقتلوا ( أكثرهم ، وقتلوا رؤساء بني تميم )
ودخل الروم قورس فأحرقوا جامعها ، وساقوا من بقي من أهلها .
وفيها افتتح إسماعيل بن أحمد الساماني ، ملك ما وراء النهر مواضع من بلاد الترك ومن بلاد الديلم .
وحج بالناس الفضل بن عبد الملك الهاشمي .
نصب المقياس على دجلة من جانبيها طوله خمس وعشرون ذراعا ، على كل ذراع علامة مدورة ، وعلى كل خمسة أذرع علامة مربعة ، مكتوب عليها بحديدة علامة الأذرع تعرف بها مبالغ الزيادات .
وضمن محمد بن جعفر بادوريا بعشرة آلاف كر حنطة وشعيرا [نصفان] وبألف ألف وستمائة ألف درهم .