من توفي في سنة خمس وتسعين ومائتين من الأكابر
إبراهيم بن محمد بن نوح بن عبد الله ، أبو إسحاق المزكي الحافظ الزاهد : إبراهيم بن محمد بن نوح بن عبد الله ، أبو إسحاق المزكي الحافظ الزاهد
إمام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرجال والعلل ، وسمع خلقا كثيرا ، ودخل على أحمد بن حنبل ، وذاكره وكان مجلسه مهيبا ، وقيل: إنه كان مجاب الدعوة ، وكان لا يملك من الدنيا إلا الدار التي يسكنها ، وحانوتا يستغل منه كل شهر سبعة عشر درهما يتقوت بها ، ولا يقبل من أحد شيئا . وكان يشتري له الجزر ، فيطبخ بالخل فيتأدم به طول الشتاء . وكان يقول: خالف الناس الأسود بن يزيد في زوج بريرة ، فقال: إنه كان حرا وقال الناس: إنه كان عبدا . وقال: كل من روى عنه رجلان من أهل العلم ارتفعت عنه الجهالة ، وكل من لا يروي عنه إلا رجل واحد فهو مجهول . وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ: لم تر عيناي مثل إبراهيم بن محمد .
وتوفي في رجب هذه السنة .
أحمد بن محمد ، أبو الحسين النوري : أحمد بن محمد ، أبو الحسين النوري
وقد قيل إنه محمد بن محمد والأول أصح . وكان يعرف بابن البغوي ، [وكان] أصله من خراسان من ناحية بغ . حدث عن سري السقطي .
وعن عبد الكريم بن أحمد البيع قال: قال أبو أحمد المغازلي: ما رأيت أحدا قط أعبد من النوري ، فقيل: ولا جنيد؟ قال: ولا جنيد .
قال عبد الكريم: ثم حدثني أبو جعفر الفرغاني ، قال: مكث أبو الحسين النوري عشرين سنة يأخذ من بيته رغيفين ويخرج ليمضي إلى السوق فيتصدق بالرغيفين ويدخل المسجد فلا يزال يركع حتى يجيء وقت سوقه فإذا جاء الوقت مضى إلى السوق فيظن أستاذه أنه قد تغدى في منزله ومن في بيته عندهم أنه قد أخذ معه غداءه وهو صائم .
وقال أبو الحسن القناد : مات النوري في مسجد الشونيزية جالسا متقنعا ، فبقي أربعة أيام لم يعلم بموته أحد .
الحسن بن علي بن شبيب ، أبو علي المعمري الحسن بن علي بن شبيب ، أبو علي المعمري الحافظ:
رحل في طلب العلم إلى البصرة والكوفة والشام ومصر . وسمع هدبة ، وابن المديني ، ويحيى في خلق كثير . روى عنه ابن صاعد ، وابن مخلد ، والنجاد ، والخلدي . وكان من أوعية العلم وله حفظ وفهم ، وقال الدارقطني: صدوق حافظ .
وعن أحمد بن علي [بن ثابت] ، قال: قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي ، قال: مات أبو علي المعمري في ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين ، ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر على الطريق عند مقابر البرامكة بباب البردان . وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا ، وقد شد أسنانه بالذهب .
قال: وقيل: بلغ اثنتين وثمانين سنة ، وكان قديما يكنى أبا القاسم ، ثم اكتنى بأبي علي ، وقد كان ولي القضاء [للبرتي] على البصرة وأعمالها ، وقيل له:
"المعمري" بأمه أم الحسن بنت سفيان بن أبي سفيان صاحب معمر بن راشد .
عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب .
واسم أبي شعيب عبد الله بن مسلم ، وكنية عبد الله أبو شعيب [الأموي] الحراني المؤدب المحدث ابن المحدث ابن المحدث ولد سنة ست ومائتين ، وسمع جده ، وأباه ، وعفان بن مسلم ، وأبا خيثمة . روى عنه ابن مخلد ، والمحاملي . وكان صدوقا ثقة مأمونا . توفي في ذي الحجة من هذه السنة ببغداد ، وكان قد استوطنها .
عبد الله بن محمد بن علي بن جعفر بن ميمون بن الزبير ، أبو علي البلخي عبد الله بن محمد بن علي بن جعفر بن ميمون بن الزبير ، أبو علي البلخي:
سمع قتيبة ، وعلي بن حجر ، روى عنه ابن مخلد ، وأبو بكر الشافعي ، وكان أحد أئمة [أهل] الحديث حفظا وإتقانا وثقة وإكثارا وله كتب مصنفة في التواريخ والعلل ، وتوفي ببلخ في هذه السنة .
محمد بن أحمد بن نصر ، أبو جعفر الفقيه الترمذي الشافعي محمد بن أحمد بن نصر ، أبو جعفر الفقيه الترمذي الشافعي:
ولد في ذي الحجة سنة مائتين ، سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري وغيره . وكان من أهل العلم والزهد ، قال الدارقطني: هو ثقة مأمون ناسك .
وعن أحمد بن علي بن ثابت ، قال: قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي ، قال: توفي أبو جعفر الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين ، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما ولم يكن للشافعية فقيه بالعراق أرأس منه ، ولا أشد ورعا وكان من التقلل على حالة عظيمة يعني في المطعم فقرا وورعا وصبرا على الفقر . وكان لا يسأل أحدا شيئا .
وأخبرني إبراهيم بن السري الزجاج: أنه كان يجري عليه أربعة دراهم في الشهر . وفيها توفي أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الجرجاني الإسماعيلي ، الفقيه ( الشافعي ) المحدث . أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الجرجاني الإسماعيلي
الحسين بن عبد الله بن أحمد أبو علي الخرقي وتوفي ، الفقيه الحنبلي ، يوم الفطر وعبد الله بن أبي وارة . الحسين بن عبد الله بن أحمد أبو علي الخرقي