وفي سنة تسع وثلاثمائة وقع حريق كثير في نواحي بغداد بسبب زنديق قتل فألقى من كان من جهته الحريق في أماكن كثيرة فهلك بسبب ذلك خلق كثير من الناس .
وفي جمادى الأولى منها قلد المقتدر مؤنسا الخادم بلاد مصر والشام ولقبه المظفر وكتب بذلك في المراسلات إلى الآفاق .
وفي ذي القعدة منها أحضر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري - رحمه الله - إلى دار الوزير عيسى بن علي لمناظرة الحنابلة في أشياء نقموها عليه فلم يحضروا ولا واحد منهم .
وقدم الوزير حامد بن العباس للخليفة بستانا بناه وسماه الناعورة قيمته مائة ألف دينار وفرش مساكنه بأنواع المفارش المفتخرة . وفيها في جمادى الأولى ، وسار إليها فيه ، فلما وصل إليها أوقع بمن خالفه من الأكراد المارانية ، فقتل ، وأسر ، وأرسل إلى بغداذ نيفا وثمانين أسيرا ، فشهروا . استعمل المقتدر على حرب الموصل ومعونتها محمد بن نصر الحاجب
وفيها قلد داود بن حمدان ديار ربيعة .