ذكر عدة حوادث
وفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، فغنم وفتح حصونا ، وغزا ثمل أيضا في البحر ، فغنم من السبي ألف رأس ، ومن الدواب ثمانية آلاف رأس ، ومن الغنم مائتي ألف رأس ، ومن الذهب والفضة شيئا كثيرا . غزا مؤنس المظفر بلاد الروم
وفيها ظهر جراد كثير بالعراق فأضر بالغلات والشجر وعظم .
وفيها استعمل بني بن نفيس على حرب أصبهان . وفي رمضان منها أمر برد بقية المواريث إلى ذوي الأرحام .
وفيها في النصف من رمضان أحرق على باب العامة صورة ماني وأربعة أعدال من كتب الزنادقة ، فسقط منها ذهب كثير كانت محلاة به .
وفيها اتخذ أبو الحسن بن الفرات الوزير مارستانا في درب الفضل ، ينفق عليه من ماله في كل شهر مائتي دينار . وأنه قلد أبو عمرو حمزة بن القاسم الصلاة في جامع المدينة ، وشغب الجند في المحرم ، فلما أطلقت أرزاقهم سكنوا .
وخلع على مؤنس المظفر وعقد له على الغزاة للصائفة [في هذه السنة ] .
وقرئ كتاب على المنبر بالفتح على المسلمين من طرسوس . وكان نازوك أمر بضرب غلامين كان أحدهما غلاما لبعض الرجالة المصافية ، فحمل الرجالة السلاح وقصدوا دار نازوك ، ووقعت بينهم حرب ، وقتل جماعة ، فركب المقتدر وبلغ إلى باب العامة ، ثم أشار عليه نصر الحاجب بالرجوع فرجع ، ووجه القواد للتسكين وشغلهم بإطلاق أرزاقهم فسكنوا . وفي رجب استخلف القاضي أبو عمر ولده على القضاء بمدينة السلام ، وركب إلى جامع الرصافة وحكم .