الحرب بين عبد الله بن حمدان والأكراد والعرب
وفي سنة أربع عشرة وثلاثمائة أفسد الأكراد والعرب بأرض الموصل وطريق خراسان ، وكان عبد الله بن حمدان يتولى الجميع وهو ببغداذ ، وابنه ناصر الدولة بالموصل ، فكتب ( إليه أبوه ) يأمره بجمع الرجال ، والانحدار إلى تكريت ، ففعل ( وسار إليها ) فوصل إليها في رمضان واجتمع بأبيه ، وأحضر العرب ، وطالبهم بما أحدثوا في عمله بعد أن قتل منهم ، ونكل ببعضهم فردوا على الناس شيئا كثيرا ، ورحل بهم إلى شهرزور ، فوطئ الأكراد الجلالية ، ( فقاتلهم ، وانضاف إليهم غيرهم ، فاشتدت شوكتهم ، ثم إنهم ) انقادوا إليه لما رأوا قوته ، وكفوا عن الفساد والشر .