الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة وفي صفر منها كان قدوم علي بن عيسى بن الوزير من دمشق إلى بغداد وقد تلقاه الناس إلى أثناء الطريق ، فمنهم من لقيه إلى الأنبار ومنهم دون ذلك . وحين دخل إلى الخليفة المقتدر خاطبه الخليفة فأحسن مخاطبته ، ثم انصرف إلى منزله ، فبعث وراءه بالفرش والقماش وعشرين ألف دينار ، واستدعاه من الغد ، فخلع عليه ، فأنشد وهو في الخلعة :


            ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها فكيفما انقلبت يوما به انقلبوا     يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت
            يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا

            .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية