ذكر عدة حوادث
في سنة خمس عشرة وثلاثمائة مات إبراهيم بن المسمعي من حمى حادة ، وكان موته بالنوبندجان ، فاستعمل المقتدر مكانه على فارس ياقوتا ، واستعمل عوضه على كرمان أبا طاهر محمد بن عبد الصمد ، وخلع عليهما .
، وذبحوا ما كان فيه من الوحش ، فخرج إليهم مؤنس ، وضمن لهم أرزاقهم ، فرجعوا إلى منازلهم . وفيها شغب الفرسان ببغداذ ، وخرجوا إلى المصلى ، ونهبوا القصر المعروف بالثريا
وفيها ظفر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الناصر لدين الله الأموي ، صاحب الأندلس ، بأهل طليطلة وكان قد حصرها مدة لخلاف كان عليه فيها ، فلما ظفر بهم أخرب كثيرا من عماراتها وشعثها ، وكانت حينئذ دار إسلام .
وفيها قصد الأعراب سواد الكوفة فنهبوه وخربوه ، ودخلوا الحيرة فنهبوها ، فسير إليهم الخليفة جيشا فدفعوهم عن البلاد .
وفيها ، في ربيع الأول ، انقض كوكب عظيم ، وصار له صوت شديد على ساعتين بقيتا من النهار .
وفيها ، في جمادى الآخرة ، احترق كثير من الرصافة ووصيف الجوهري ومربعة الخرسي ببغداذ . وفي شعبان دخل إلى بغداد ثلاثة عشر أسيرا من الروم أخذوا من بيت المقدس فيهم قرابة الملك . وفي جمادى الأولى قبض على ; لأنه ادعى أنه يعرف العطف والتنجيم ، فقصده النساء لذلك ، فإذا انفرد بالمرأة قام إليها ، فخنقها بوتر ، وأعانته امرأته على ذلك ، ثم حفر لها في داره فدفنها ، فإذا امتلأت تلك الدار انتقل عنها إلى غيرها . ولما ظهر عليه وجد في داره سبع عشرة امرأة قد خنقهن ، ثم تتبعت الدور التي سكنها ، فوجدوا شيئا كثيرا قد قتل من النساء ، فضرب ألف سوط ، ثم صلب حيا حتى مات ، قبحه الله . رجل خناق ، قد قتل خلقا من النساء