إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن علي ، أبو إسحاق الاستراباذي : إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن علي ، أبو إسحاق الاستراباذي
سمع من أبي خليفة ، وأبي يعلى الموصلي وغيرهما . وكان ثقة فقيها فاضلا ثبتا .
وتوفي في هذه السنة وهو شاب .
أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان ، أبو جعفر التنوخي : أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان ، أبو جعفر التنوخي
أنباري الأصل ، ولد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وسمع أباه ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، ومؤمل بن إهاب ، وأبا سعيد الأشج ، وأبا هشام الرفاعي ، وخلقا كثيرا ، وكان عنده عن أبي كريب حديث واحد . روى عنه الدارقطني وغيره . وكان ثقة فقيها على مذهب أبي حنيفة ، قيما بالنحو على مذهب الكوفيين ، فصيح العبارة ، كثير الحفظ للشعر القديم والحديث والسير والتفسير ، وكان شاعرا فصيحا لسنا ورعا متخشنا في القضاء ، بيته بيت العلم حمل الناس العلم عن أبيه وجده ، وعنه ، وعن ابنه [محمد ] ، وعن ابن أخيه داود بن الهيثم بن إسحاق .
ولي أبو جعفر قضاء الأنبار وهيت وطريق الفرات من قبل الموفق بالله في سنة ست وسبعين ومائتين ، ثم تقلده للمعتضد ، ثم تقلد بعض كور الجبل [للمكتفي ] في سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، ولم يخرج إليها ، ثم قلده المقتدر في سنة ست وتسعين [ومائتين ] بعد فتنة ابن المعتز القضاء بمدينة المنصور وطسوجى قطربل ومسكن والأنبار وطريق الفرات وهيت ، ثم أضاف إليه بعد سنين القضاء بكور الأهواز مجموعة لما مات قاضيها وكيع ، وما زال على هذه الأعمال حتى صرف عنها في سنة سبع عشرة وثلاثمائة .
وعن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق ، قال : حدثني القاضي أبو طالب محمد بن القاضي أبي جعفر بن البهلول ، قال : كنت مع أبي في جنازة وإلى جانبه [أبو جعفر ] الطبري ، فأخذ أبي [يعظ ] صاحب المصيبة [ويسليه ] وينشده أشعارا ، ويروي له أخبارا ، فداخله الطبري في ذلك [وذنب معه ] ، ثم اتسع الأمر بينهما في المذاكرة وخرجا إلى فنون كثيرة من الآداب والعلم استحسنها الحاضرون ، وتعالى النهار وافترقنا ، فقال لي أبي : يا بني تعرف هذا الشيخ الذي داخلنا اليوم في المذاكرة من هو ؟ فقلت : هذا أبو جعفر [محمد بن جرير ] الطبري ، فقال : إنا لله ، ما أحسنت عشرتي يا بني ، فقلت : كيف ؟ قال : ألا قلت لي فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة ، هذا رجل مشهور بالحفظ والاتساع في صنوف العلم ، وما ذاكرته بحسنها ، قال : ومضت على هذا مدة فحضرنا في جنازة أخرى ، فإذا بالطبري ، فقلت له أيها القاضي هذا الطبري قد جاء ، فأومأ إليه بالجلوس عنده ، فجلس إلى جنبه وأخذ أبي [يجاريه ] فكلما جاء إلى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا ، فيقول له أبي ، هاتها يا أبا جعفر إلى آخرها ، فيتلعثم الطبري ، فينشدها [أبي ] إلى آخرها وكل ما ذكر شيئا من السير قال أبي : هذا كان في قصة فلان ويوم بني فلان ، مر فيه يا أبا جعفر فربما مر وربما تلعثم فمر أبي في جميعه ، فما سكت أبي يومه ذلك إلى الظهر وقد بان للحاضرين تقصير الطبري عنه ، ثم قمنا فقال لي أبي : الآن شفيت صدري .
وعن القاضي أبو الحسين [علي بن ] محمد بن أبي جعفر بن البهلول ، قال : طلبت السيدة أم المقتدر بالله من جدي كتاب وقف بضيعة كانت ابتاعتها ، وكان كتاب الوقف [مخزونا ] في ديوان القضاء ، وأرادت أخذه لتحرقه وتتملك الوقف ، ولم يعلم الجد بذلك ، فحمله إلى الدار ، وقال للقهرمانة : قد أحضرت الكتاب فأيش ترسم ؟ فقالوا نريد أن يكون عندنا ، فأحسن بالأمر ، فقال لأم موسى القهرمانة : تقولين [لأم المقتدر ] السيدة : اتقي الله هذا والله ما لا طريق إليه أبدا أنا خازن المسلمين على ديوان الحكم ، فإن مكنتموني من خزنه كما يجب وإلا فاصرفوني وتسلموا الديوان دفعة واحدة ، فاعملوا فيه ما شئتم ، وأما أن يفعل شيء من هذا على يدي فوالله لا كان ذلك أبدا ولو عرضت على السيف ، ونهض والكتاب معه ، [وجاء إلى طياره وهو لا يشك في الصرف ، فصعد إلى ابن الفرات ] وحدثه بالحديث ، فقال [له : ] ألا دافعت عن الجواب وعرفتني حتى أكتب [وأملي ] في ذلك ، والآن أنت مصروف فلا حيلة لي مع السيدة في أمرك ، قال : وأدت القهرمانة الرسالة إلى السيدة ، فشكت إلى المقتدر ، [فلما كان يوم الموكب خاطبه المقتدر ] شفاها في ذلك فكشف له الصورة ، وقال له مثل ذلك القول والاستعفاء ، فقال له المقتدر : مثلك يا أحمد من قلد القضاء ؟ أقم على ما أنت عليه : بارك الله فيك ولا تخف أن ينثلم محلك عندنا ، قال : فلما عاودت السيدة قال لها المقتدر الأحكام ما لا طريق إلى اللعب به ، وابن البهلول مأمون علينا محب لدولتنا ، ولو كان هذا شيئا يجوز لما منعتك إياه ، فقالت السيدة : كان هذا لا يجوز ؟ فقال لها : لا هذه حيلة من أرباب الوقف على بيعه وأعلمها كاتبها ابن [عبد ] الحميد شرح الأمر وأن الشراء لا يصح بتخريق كتاب الوقف ، وأن هذا لا يحل ، فارتجعت المال ، وفسخت الشراء وعادت تشكر جدي وانقلب ذلك أمرا جميلا عندهم ، فقال جدي بعد ذلك : من قدم أمر الله على أمر المخلوقين كفاه الله شرهم .
توفي أبو جعفر بن البهلول في ربيع الآخر من هذه السنة .
إسماعيل بن سعدان بن يزيد ، أبو معمر البزاز إسماعيل بن سعدان بن يزيد ، أبو معمر البزاز .
سمع خلقا كثيرا ، وروى عنه ابن المظفر الحافظ ، وكان ثقة .
وتوفي في [شهر ] جمادى الآخرة من هذه السنة .
إسحاق بن محمد بن مروان ، أبو العباس الغزال : إسحاق بن محمد بن مروان ، أبو العباس الغزال
كوفي حدث عن أبيه ، روى عنه ابن المظفر ، وقال الدارقطني : لا يحتج بحديثه .
توفي في هذه السنة .
جعفر بن محمد بن يعقوب ، أبو الفضل الصندلي جعفر بن محمد بن يعقوب ، أبو الفضل الصندلي :
سمع من علي بن حرب وغيره ، روى عنه ابن حيوية ، والقواس . وكان ثقة صالحا دينا ، سكن باب الشعير ، وكان يقال : إنه من الأبدال . توفي في صفر هذه السنة .
عبد الله بن أحمد بن عتاب ، أبو محمد العبدي : عبد الله بن أحمد بن عتاب ، أبو محمد العبدي
حدث عن أحمد بن منصور الرمادي . روى عنه ابن حيوية ، وابن شاهين ، وكان ثقة . توفي في محرم هذه السنة .
عبد الله بن جعفر [بن أحمد ] بن خشيش ، أبو العباس الصيرفي عبد الله بن جعفر [بن أحمد ] بن خشيش ، أبو العباس الصيرفي :
سمع يعقوب الدورقي . روى عنه الدارقطني ، وقال : هو ثقة .
توفي في جمادى الأولى من هذه السنة .
عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد ، أبو الحسين الخياط عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد ، أبو الحسين الخياط :
سمع يعقوب الدورقي ، ومحمود بن خداش ، ويونس بن عبد الأعلى ، والربيع بن سليمان المصريين . روى عنه إسماعيل الخطبي ، وابن شاهين . وكان ثقة .
توفي في [شهر ] رجب من هذه السنة .
عبد الواحد بن محمد بن المهتدي بالله ، أبو أحمد الهاشمي : عبد الواحد بن محمد بن المهتدي بالله ، أبو أحمد الهاشمي
سمع يحيى بن أبي طالب . روى عنه الدارقطني ، وابن شاهين وكان ] راهب بني هاشم صلاحا ودينا وورعا . توفي في ذي الحجة من هذه السنة .
محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك ، أبو الطيب اللخمي الكوفي : محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك ، أبو الطيب اللخمي الكوفي
ولد سنة أربعين ومائتين ، وسكن بغداد ، وحدث بها عن أبي سعيد الأشج وغيره . روى عنه ابن المظفر ، وابن شاذان ، وابن شاهين ، والكتاني . وكان ثقة يفهم ، وقد روى ابن عقدة عن الحضرمي أنه قال : هو كذاب ، وهذا ليس بصحيح .
وعن أبو الحسن بن سفيان الحافظ ، قال : كان [محمد ] بن الحسين اللخمي ثقة صاحب مذهب حسن وجماعة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى ذلك .
وتوفي في هذه السنة و [قد ] قيل توفي سنة عشر وثلاثمائة .
محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان ، أبو جعفر الهمذاني : محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان ، أبو جعفر الهمذاني ويعرف بالطنان
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن رشدين المصري ، روى عنه الدارقطني ، وقال : هو ثقة ، وقال بعض الحفاظ : ليس بالمرضي .
[توفي في هذه السنة ] .
يحيى بن محمد بن صاعد ، أبو محمد مولى أبي جعفر المنصور : يحيى بن محمد بن صاعد ، أبو محمد مولى أبي جعفر المنصور
ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين ، ورحل في طلب الحديث إلى البلاد ، وكتب ، وحفظ ، وسمع لوينا ، وأحمد بن منيع ، وبندارا ، ومحمد بن المثنى ، والبخاري ، وخلقا كثيرا ، وأول ما كتب الحديث عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس سنة تسع وثلاثين ، روى عنه من الأكابر عبد الله بن محمد البغوي والجعابي ، وابن المظفر ، وابن حيوية ، والدارقطني ، وابن شاهين . وكان ثقة مأمونا ، من كبار حفاظ الحديث ، وممن عني به ، وله تصانيف في السنن تدل على فقهه [وفهمه ] .
وعن القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي ، قال : سمعت شيخا من أصحاب الحديث حسن الهيئة لا أحفظ اسمه يقول : حضر رجل عند يحيى بن صاعد ليقرأ عليه شيئا من حديثه ، وكان معه جزء عن أبي القاسم البغوي عن جماعة من شيوخه ، فغلط فقرأه على ابن صاعد وهو مصغ إلى سماعه ، ثم قال له بعد : أيها الشيخ إني غلطت بقراءة هذا الجزء عليك وليس هو من حديثك ، إنما هو من حديث أبي القاسم البغوي ، فقال له يحيى : ما قرأته علي هو سماعي من الشيوخ الذين قرأته عنهم ، ثم قام فأخرج أصوله وأراه كل حديث قرأه على الشيخ الذي هو مكتوب في الجزء عنه .
توفي يحيى في ذي القعدة من هذه السنة ، وله تسعون سنة ، ودفن في باب الكوفة . وممن توفي فيها من الأعيان :
الحسن بن علي بن أحمد بن بشار بن زياد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار بن زياد
المعروف بابن العلاف ، الضرير النهرواني ، الشاعر المشهور ، وكان أحد سمار الخليفة المعتضد بالله ، وله مرثاة طنانة في هر له قتله جيرانه ; لأكله أفراخ الحمام من أبراجهم ، وفيها آداب ورقة ، ويقال : إنه أراد بها رثاء ابن المعتز لكنه لم يتجاسر أن ينسبها إليه من الخليفة المقتدر بالله حين قتله ، وأولها :
يا هر فارقتنا ولم تعد وكنت عندي بمنزل الولد
وهي خمسة وستون بيتا .