ذكر القرامطة
في هذه السنة خرج الناس إلى الحج ، فلما بلغوا القادسية اعترضهم أبو طاهر القرمطي ثاني عشر ذي القعدة ، فلم يعرفوه ، فقاتله أصحاب الخليفة ، وأعانهم الحجاج ، ثم التجئوا إلى القادسية ، فخرج جماعة من العلويين بالكوفة إلى أبي طاهر ، فسألوه أن يكف عن الحجاج ، فكف عنهم ، وشرط عليهم أن يرجعوا إلى بغداذ ، فرجعوا ، ولم يحج بهذه السنة من العراق أحد ، وسار أبو طاهر إلى الكوفة فأقام بها عدة أيام ورحل عنها . ويقال خرج الحجاج في خفارة الأمير لؤلؤ ، فاعترضهم أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي - لعنه الله - فقتل أكثرهم ، ورجع من انهزم منهم إلى بغداد وبطل الحج في هذه السنة من طريق العراق ، وكان قتله لهم في ليلة الأربعاء لثنتي عشرة خلت من ذي القعدة .