لما ظهر عجز عبد الرحمن للراضي ووقوف الأمور ، قبض عليه وعلى أخيه علي بن عيسى ، فصادره على مائة ألف دينار ، وصادر أخاه عبد الرحمن بسبعين ألف دينار . ثم عزل بعد ثلاثة أشهر ونصف ، وقلد سليمان بن الحسين ، ثم عزل بأبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات ، ولكن في السنة الآتية ، وأحرقت داره كما أحرقت دار ابن مقلة في اليوم الذي أحرقت تلك فيه ، بينهما سنة واحدة . وهذا كله من تخبيط الأتراك والغلمان . ولما أحرقت دار ابن مقلة في هذه السنة كتب بعض الناس على بعض جدرانها :
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وسالمتك الليالي فاغتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدر