الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وكان الحج من جهة درب العراق قد تعطل من سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى هذه السنة ، فشفع الشريف أبو علي عمر بن يحيى العلوي عند القرامطة ، وكانوا يحبونه لشجاعته وكرمه ، في أن يمكنوا الحجيج من الحج ، وأن يكون لهم على كل جمل خمسة دنانير ، وعلى المحمل سبعة دنانير ، فخرج الناس للحج في هذه السنة على هذا الشرط ، فكان من جملة من خرج الشيخ أبو علي بن أبي هريرة أحد أئمة الشافعية ، فلما اجتاز بهم طالبوه بالخفارة ، فثنى رأس راحلته ورجع ، وقال : ما رجعت شحا ، ولكن سقط عني وجوب الحج بطلب هذه الخفارة .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية