2546 - . الحسن بن أحمد أبو علي الكاتب المصري
صحب أبا علي الروذباري وغيره ، وكان أبو عثمان المغربي يعظم أمره ويقول:
أبو علي الكاتب من السالكين .
قال أبو علي: روائح نسيم المحبة تفوح من المحبين وإن كتموها ، وتظهر عليهم دلائلها وإن أخفوها ، وتبدو عليهم وإن ستروها . [وأنشد] :
إذا ما أسرت أنفس الناس ذكره تبينته فيهم ولم يتكلموا تطيب به أنفاسهم فيذيعها
وهل سر مسك أودع الريح يكتم
قدم بغداد فحدث بها عن جماعة ، وروى عنه الدارقطني وكان ثقة أمينا ، مقبول الشهادة عند الحكام ، أقام يشهد ثلاثا وسبعين سنة ، وكان صاحب قراءة وفقه .
قال: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني : وقد دخل عليه قاضي القضاة أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي فقال له: كنت السفير لوالدك حتى زوجته بوالدتك وحضرت الإملاك والعرس والولادة ، وتسليم المكتب وتقلدت
القضاء بالكوفة ، وشهدت عند خليفتك وأذنت في مسجدي نيفا وسبعين سنة ، وأذن جدي نيفا وسبعين سنة ، وهو مسجد حمزة بن حبيب الزيات ، توفي الشيباني في رمضان هذه السنة .
2548 - . محمد بن علي بن حماد ، أبو العباس الكرخي الأديب
كان عالما زاهدا [ورعا] سمع من عبدان وأقرانه ، وكان يختم القرآن كل يوم ، ويديم الصوم ، وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .
2549 - . أبو الخير التيناتي
ولا يعرف اسمه أصله من المغرب ، وسكن قرية من قرى أنطاكية يقال لها:
تينات ويقال له: الأقطع ، لأنه كان مقطوع اليد ، وذلك لأنه عاهد الله تعالى على عهد فنكث ، فأخذ لصوص من الصحراء وأخذ معهم فقطعت يده ، وقد صحب أبا عبد الله بن الجلاء وغيره من المشايخ .
عن محمد بن الفضل : خرجت من أنطاكية ودخلت تينات ودخلت على أبي الخير الأقطع على غفلة منه بغير إذن
فإذا هو يسف زنبيلا بيديه ، فتعجبت فنظر إلي وقال: يا عدو نفسه ، ما الذي حملك على هذا؟ فقلت: هيجان الوجد لما بي من الشوق إليك . فضحك ثم قال لي: اقعد لا تعد إلى شيء من هذا بعد اليوم ، واستر علي في حياتي .