الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفيها طلب معز الدولة من الخليفة المطيع لله أن يأذن له في دخول دار الخلافة ليتفرج فيها ، فأذن له فدخلها ، فبعث خادمه وحاجبه معه ، فطافوا معه فيها ، وهو مسرع خائف ، ثم خرج وقد خاف من غائلة ذلك ، وخشي أن يقتل في بعض الدهاليز ، فتصدق بعشرة آلاف لما خرج شكرا لله على سلامته ، وازداد حبا في الخليفة المطيع لله من يومئذ ، فكان في جملة ما رأى من العجائب بها صنم من نحاس على صورة امرأة حسناء جدا ، وحولها أصنام صغار في هيئة الخدم لها ، كان قد أتي به في زمن المقتدر ، فأقيم هناك ليتفرج عليه الجواري والنساء ، فهم المعز أن يطلبه من الخليفة ، ثم ارتأى فترك ذلك .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية