وفيها أذن بدمشق وسائر الشام بحي على خير العمل .
قال الحافظ ابن عساكر في ترجمة جعفر بن فلاح نائب دمشق : أول من تأمر بها عن الفاطميين وهو الذي أمر بذلك نيابة عن المعز الفاطمي صاحب القاهرة قال أبو بكر أحمد بن محمد بن شرام : وفي يوم الخميس لخمس خلون من صفر سنة ستين وثلاثمائة أعلن المؤذنون في الجامع بدمشق وسائر مآذن البلد ، ومآذن المساجد بحي على خير العمل ، بعد حي على الفلاح ، أمرهم بذلك جعفر بن فلاح ، ولم يقدروا على مخالفته ، ولا وجدوا من المسارعة إلى طاعته بدا .
وفي يوم الجمعة ، الثامن من جمادى الآخرة منها أمر المؤذنون أن يثنوا الأذان والتكبير في الإقامة مثنى مثنى ، وأن يقولوا في الإقامة : حي على خير العمل . فاستعظم الناس ذلك ، وصبروا على حكم الله تبارك وتعالى ، والله أعلم .