ذكر عود ابن سيمجور إلى خراسان
لما عزل أبو الحسن بن سيمجور عن قيادة جيوش خراسان ووليها أبو العباس سار ابن سيمجور إلى سجستان فأقام بها ، فلما انهزم أبو العباس عن جرجان ، على ما ذكرناه ، رأى الفتنة قد رفعت رأسها ، سار عن سجستان نحو خراسان ، وأقام بقهستان . فلما سار أبو العباس إلى بخارى ، وخلت منه خراسان ، كاتب ابن سيمجور فائقا يطلب موافقته على الاستيلاء على خراسان ، فأجابه إلى ذلك ، واجتمعا بنيسابور ، واستوليا على تلك النواحي .
وبلغ الخبر إلى أبي العباس فسار عن بخارى في جمع كثير إلى مرو ، وترددت الرسل بينهم ، فاصطلحوا على أن تكون نيسابور وقيادة الجيوش لابن العباس ، وتكون بلخ لفائق ، وتكون هراة لأبي علي بن أبي الحسن بن سيمجور ، وتفرقوا على ذلك ، وقصد كل واحد منهم ولايته .