ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
أبو علي القاضي
الحسن بن الحسين ابن أبي هريرة ، الفقيه ، أبو علي القاضي .
كان أحد أصحاب الشافعي ، وله مسائل في الورع محفوظة ، توفي في رجب هذه السنة . الحسن بن علي بن داود بن خلف ، أبو علي المطرز المصري
ولد سنة تسعين ومائتين ، وقدم بغداد ، وحدث بها عن محمد بن بدر الباهلي وغيره . روى عنه البرقاني ، وأبو العلاء الواسطي ، ، وتوفي بمكة في صفر هذه السنة . الحسين بن محمد بن عبد الله ، أبو عبد الله بن العسكري وكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ، وكان ثقة
روى عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأبي العباس بن مسروق ، وغيرهما .
. توفي في شوال هذه السنة . وكان ثقة أمينا
2804 - الحسين بن علي بن محمد بن يحيى أبو أحمد النيسابوري ، ويقال له: حسينك .
ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، ورباه [ أبو بكر ] محمد بن إسحاق بن خزيمة ، فسمع منه الحديث ومن غيره بنيسابور ، وسمع ببغداد ، والكوفة ، روى عنه أبو بكر البرقاني ، وقال: ، وأكثر آثار نيسابور منوطة بأهل بيته . كان ثقة جليلا وحجة
وعن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال: كان حسينك تربية أبي بكر ابن خزيمة ، وجاره الأدنى وفي حجره من حين ولد إلى [ أن ] توفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وعشرين سنة ، وكان ابن خزيمة إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه ، وكان يقدمه على جميع أولاده ، ويقرأ له وحده ما لا يقرأه لغيره .
وكان يحكي أبا بكر في وضوئه وصلاته ، فإني ما رأيت في الأغنياء أحسن طهارة ووضوءا منه وصلاة [ منه ] ، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر وفي الحرو [ في ] البرد ، فما رأيته ترك صلاة الليل ، وكان يقرأ [ في ] كل ليلة سبعا من القرآن ، ولا يفوته ذلك ، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية .
ولما وقع الاستنفار لطرسوس ، دخلت عليه وهو يبكي ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس ، وليس في الخزانة ذهب ولا فضة ، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجل ضياعه بخمسين ألف درهم ، وأخرج عشرة من الغزاة المتطوعة الأجلاد بدلا من نفسه . وسمعته غير مرة يقول: اللهم إنك تعلم أني لا أدخر ما أدخره ، ولا أقني من هذه الضياع إلا للاستغناء عن خلقك ، والإحسان إلى أهل السنة والمستورين .
توفي في ربيع الآخر من هذه السنة وصلى عليه أبو أحمد الحافظ بنيسابور . عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسين الشيباني المعروف بالحوشبي
سمع أبا بكر بن أبي داود ، روى عنه البرقاني ، والتنوخي ، ، توفي في ذي القعدة من هذه السنة . عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران أبو مسلم وكان ثقة ثبتا ، مستورا أمينا
سمع الباغندي ، والبغوي ، ورحل إلى الشام وإلى بغداد ، [ إلى ] خراسان ، وما وراء النهر ، فكتب ، وجمع ، ، وكان الدارقطني وغيره يعظمونه ، وخرج إلى مكة فتوفي بها في هذه السنة ، ودفن قريبا من الفضيل ، عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد ، أبو القاسم القرميسيني: وكان متقنا ، حافظا ، ثبتا مع ورع وتدين وزهد وتصون
سمع ابن صاعد ، ، وتوفي في شوال هذه السنة . عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد ، أبو القاسم الخرقي: وروى عنه أبو القاسم التنوخي ، وكان ثقة
سمع أحمد بن الحسن الصوفي ، والهيثم بن خلف الدوري ، روى عنه البرقاني ، والعتيقي ، والتنوخي ، والجوهري ، ، وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة . عبد العزيز بن عبد الله بن محمد ، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي: وكان ثقة أمينا
نزل نيسابور عدة سنين ودرس الفقه ، ثم صار إلى بغداد فسكنها إلى حين موته ، وحدث بها ، وكان أمينا ، وانتهت رياسة أصحاب الشافعي إليه ، وكان يدرس في مسجد دعلج بدرب أبي خلف من قطيعة الربيع ، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر ، روى عنه الأزهري ، والخلال ، والأزجي ، والعتيقي ، والتنوخي ، . وكان ثقة
يقول أبا حامد الإسفراييني : ما رأيت أفقه من الداركي ،
ويقول عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني : كان عبد العزيز الداركي إذا جاءته مسألة تفكر طويلا ثم أفتى فيها ، فربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي ، وأبي حنيفة ، فيقال له في ذلك ، فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا ، ، توفي الداركي في [ شوال ] هذه السنة عن نيف وسبعين سنة ، ودفن بمقبرة الشونيزي والأخذ بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة إذا خالفاه
عمر بن محمد بن علي بن يحيى بن موسى ، أبو حفص الناقد المعروف بابن الزيات:
ولد سنة ست وثمانين ومائتين ، سمع جعفر الفريابي ، وخلقا كثيرا ، وروى عنه البرقاني ، والأزهري ، والجوهري ، ، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة ودفن بالشونيزية وكان ثقة صدوقا [ متكثرا ] متقنا
علي بن الحسن بن علي أبو الحسن الجراحي:
روى عنه جابر بن شعيب البلخي وغيره ، وكان خيرا ، حسن المذهب ، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . محمد بن أحمد بن حسنويه ، أبو سهل النيسابوري ، ويعرف بالحسنوي:
[ أديب ] تفقه على مذهب الشافعي وسمع الحديث من جماعة وحدث في البلاد ، وكان من التاركين لما لا يعنيهم ، المشتغلين بأنفسهم ، وتوفي في صفر وهو ابن تسع وخمسين ، ودفن في مقبرة الخيزران . أبو بكر القزويني
محمد بن الحسن بن سليمان ، أبو بكر القزويني:
حدث عن جعفر الفريابي ، وابن ذريح ، والبغوي ، وغيرهم .
يقول أبو بكر الخطيب حدثنا عنه علي بن محمد بن الحسن المالكي ، وكان عنده جزء عنه ، وكان في أكثر الأحاديث تخليط في الأسانيد والمتون .
توفي أبو بكر القزويني [ يوم الخميس ] غرة شعبان هذه السنة . أبو الفضل الكاتب
محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص ، أبو الفضل [ الكاتب:
حدث عن المحاملي ] وابن مخلد ، والمصري وغيرهم ، روى عنه عبد العزيز الأزجي وغيره ، . أبو بكر الفقيه المالكي الأبهري وكان صالحا دينا
محمد بن عبد الله بن صالح ، أبو بكر الفقيه المالكي الأبهري:
ولد سنة تسع وثمانين ومائتين ، وروى عن ابن أبي عروبة ، والباغندي وأبي بكر بن أبي داود وغيرهم ، روى عنه البرقاني ، وله تصانيف في شرح مذهب مالك ، ، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب مالك ، وذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان ثقة أمينا مستورا
قال القاضي أبو العلاء الواسطي : كان أبو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته ، لا يشهد محضرا إلا كان هو المقدم فيه ، وإذا جلس قاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان أقعده عن يمينه ، والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء دونه .
وسئل أن يلي القضاء فامتنع ، فاستشير فيمن يصلح لذلك فقال: أبو بكر أحمد بن علي الرازي ، وكان الرازي يزيد حاله على منزلة الرهبان في العبادة ، فأريد للقضاء فامتنع ، وأشار بأن [ يولي ] الأبهري ، فلما لم يجب واحد منهما إلى القضاء ولي غيرهما ، توفي في شوال هذه السنة . محمد بن نصر بن مكرم أبو العباس الشاهد:
روى عن البغوي وغيره ، توفي في شوال هذه السنة . وفيها توفي: ابن مؤيد الدولة بن بويه ، فجلس صمصام الدولة للعزاء ، فأتاه الطائع لله معزيا . وكان ثقة مقدما [ في الشهادة ]
والوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو العباس الزوزني الصوفي المحدث ، كان من العلماء في الحقائق ، وله تصانيف حسنة .