ذكر عدة حوادث
في هذه السنة توفي أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر الصوفي ، المنجم لعضد الدولة ، وكان مولده بالري سنة إحدى وتسعين ومائتين .
وفيها كان بالموصل زلزلة شديدة تهدم بها كثير من المنازل ، وهلك كثير من الناس .
وفيها قتل المنصور بن يوسف ، صاحب إفريقية ، عبد الله الكاتب ، وقام على ولاية الأعمال بإفريقية عوضه يوسف بن أبي محمد ، وكان والي قفصة قبل ذلك .
وفيها كان بالعراق غلاء شديد جلا لشدته أكثر أهله . ومن الحوادث فيها:
. وفي ليلة الثلاثاء لتسع خلون من ربيع الأول ، وهي ليلة اليوم العشرين من تموز: وافى مطر كثير مفرط ببرق . وكان الأمر قد صلح بين صمصام الدولة وأخيه شرف الدولة ، وجلس الطائع في صفر ، وبعث الخلع إلى شرف الدولة ، ثم إن العسكر مال إلى شرف الدولة وتركوا صمصام الدولة ، فانحدر صمصام الدولة إلى شرف الدولة راضيا بما يعامله به ، فلما وصل إليه قبل الأرض بين يديه ثلاث دفعات ، ثم قبل يده فقال له شرف الدولة : كيف أنت ، وكيف كانت حالك في طريقك ؟ ما عملت إلا بالصواب في ورودك ، تمض وتغير ثيابك وتتودع من تعبك ، فحمل إلى خيمة وخركاه قد ضربا له بغير سرادق ، فجلس واجما نادما . وفي ذي الحجة: قبل قاضي القضاة أبو محمد [ بن معروف ] شهادة أبي الحسن الدارقطني وأبي محمد بن عقبة ، وذكر ابن أبي الفوارس أن الدارقطني ندم على شهادته ، وقال: كان يقبل قولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بانفرادي ، فصار ولا يقبل قولي على بقلي إلا مع آخر . أنه كثر الموت [ في المحرم ] بالحميات الحادة ، فهلك من الناس [ خلق ] كثير
ومنع شرف الدولة من المصادرة ، ورد على الناس أملاكهم .