الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

            أبو القاسم الدقاق

            الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن دينار بن موسى ، أبو القاسم الدقاق .  

            ولد في ربيع الأول سنة أربع وثلاثمائة ، سمع البغوي ، وابن أبي داود ، روى عنه أبو محمد الخلال ، قال الأزهري : كان ثقة  ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة . أبو الحسين النيسابوري

            طاهر بن محمد بن سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر ، أبو الحسين النيسابوري .

            قدم بغداد حاجا ، وحدث بها عن جماعة ، روى عنه الأزهري ، والخلال ، وكان ثقة عدلا مقبول الشهادة عند الحكام  ، توفي في هذه السنة ببغداد وله سبعون سنة . أبو بكر الصفار الضرير

            محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران ، أبو بكر الصفار الضرير .

            ولد في شوال سنة تسع وثمانين ومائتين ، سمع البغوي وغيره ، وروى عنه الدارقطني ، والتنوخي ، وقال: سمعت منه في سنة إحدى وسبعين ، وقال البرقاني : شيخ ثقة فاضل  ، أصله من الشام محمد بن أحمد بن أبي طالب

            محمد بن أحمد بن أبي طالب علي بن محمد بن محمد بن الجهم الكاتب ، يكنى: أبا الفياض حدث عن البغوي وغيره .

            ذكر ابن أبي الفوارس أبا الفياض فقال: كان فيه تساهل في الحديث   . وقال لي أبو علي ابن المذهب : مات أبو الفياض يوم الأربعاء التاسع عشر من ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، وكان أبوه قد مات قبله بخمسة أيام ، وماتت والدته بعد أبيه بيومين . أبو الفتوح المعروف بالحداد

            محمد بن أحمد بن علي ، أبو الفتوح ، المعروف: بالحداد .

            قال أحمد بن علي بن ثابت : كان هذا الرجل يورق بالأجرة ، وحدث عن أحمد بن سليمان النجاد ، وأبي بكر الشافعي ، وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي ، وغيرهم ، حدثنا عنه القاضي أبو الحسين بن المهتدي ، وقال [ لي ] كان عبدا صالحا . وأثنى عليه ثناء حسنا . أبو جعفر السلمي نقاش الفضة

            محمد بن أحمد بن العباس بن أحمد بن خلاد ، أبو جعفر السلمي ، نقاش الفضة .

            ولد للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائتين ، وسمع الباغندي ، والبغوي ، وابن صاعد ، وابن مجاهد في آخرين .

            قال أبو بكر الخطيب : سألت الأزهري عن أبي جعفر النقاش فقال: ثقة  ، قال: وكان أحد المتكلمين على مذهب الأشعري ، ومنه تعلم أبو علي بن شاذان الكلام .

            قال العتيقي : سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو جعفر النقاش لست خلون من المحرم ، وكان ثقة   . أبو بكر النجاد

            محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر ، أبو بكر النجاد

            سمع محمد بن هارون المجدر ، وأبا حامد الحضرمي ، وابن صاعد ، وأبا بكر النيسابوري ،

            قال الحسن بن محمد الخلال ، كان يلقب: غندرا ، قال: وكان ثقة فهما يحفظ القرآن حفظا حسنا  ، وتوفي في محرم هذه السنة . أبو الفضل الخزاعي الجرجاني

            محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل ، أبو الفضل الخزاعي الجرجاني .

            قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي ، وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهما ، وروى عنه أبو القاسم التنوخي ،

            قال الخطيب : كان الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات ، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه على عدة من الأجزاء ، فأعظمت ذلك واستنكرته ، حتى ذكر لي بعض من يغتني بعلوم القرآن ، أنه كان يخلط تخليطا قبيحا ، ولم يكن على ما يرويه مأمونا .

            وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه أنه وضع كتابا في الحروف ، ونسبه إلى أبي حنيفة ، قال أبو العلاء : فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له ، فكبر ذلك عليه ، وخرج من بغداد إلى الجبل ، ثم بلغني أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل ، وسقطت هناك منزلته . قال أبو العلاء : كتبت عنه بواسط وذكر لي أن اسمه: كميل ، ثم غير اسمه بعد ، وتسمى محمدا ، أبو الحسين البزاز

            محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سلمة بن إياس ، أبو الحسين البزاز

            ولد في محرم سنة ست وثمانين ومائتين ، وأول سماعه للحديث في محرم سنة ثلاثمائة ، سافر الكثير ، سمع بحران ودمشق [ ومصر ] وبغداد ، وروى عن ابن جرير ، والبغوي ، وخلق كثير ، وروى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، والخلال ، والأزهري ،

            قال أبو بكر البرقاني : كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث ، وألف حديث ، وألف حديث ، يعدد ذلك مرات .

            وقال محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي : رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ، ويجله ، ولا يستند بحضرته ، وقد روى عنه أشياء كثيرة .

            وقال محمد بن أبي الفوارس : كان محمد بن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه  ، وكان قديما ينتقي على الشيوخ ، وكان مقدما عندهم .

            توفي ابن المظفر يوم الجمعة ، ودفن يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى من هذه السنة ، وقيل: توفي في جمادى الآخرة عن نيف وتسعين سنة .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية