الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث  

            في هذه السنة عقد النكاح لمهذب الدولة على ابنة بهاء الدولة ، وللأمير أبي منصور بويه بن بهاء الدولة على ابنة مهذب الدولة وكان الصداق من كل جانب مائة ألف دينار .

            وفيها قبض بهاء الدولة على أبي نصر خواشاذه .

            وفيها عاد الحجاج من الثعلبية ، ولم يحج من العراق والشام أحد ، وسبب عودهم أن الأصيفر ، أمير العرب ، اعترضهم وقال : إن الدراهم التي أرسلها السلطان عام أول كانت نقرة مطلية ، وأريد العوض فطالت المخاطبة والمراسلة وضاق الوقت على الحجاج فرجعوا .

            وفيها ولي نقابة الطالبيين أبو الحسن النهرسابسي ، وعزل عنها أبو أحمد الموسوي ، وكان ينوب عنه فيها ابناه المرتضى والرضي . وفيها اشتد أمر العيارين ببغداذ ، ووقعت الفتنة بين أهل الكرخ وأهل باب البصرة ، واحترق كثير من المحال ، ثم اصطلحوا . ومن الحوادث فيها:

            أن القاضي أبا محمد عبد الله بن محمد بن الأكفاني قبل شهادة أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي في المحرم ، وشهادة أبي بكر بن الأخضر في رجب .

            وفي صفر قبل القاضي أبو عبد الله الضبي ، شهادة أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي .

            وفي يوم السبت سابع ذي الحجة ، قبل أبو عبد الله شهادة أبي عبد الله بن المهتدي الخطيب . وفي يوم الاثنين تاسع ذي الحجة قلد الشريف [ أبو الحسن محمد بن علي بن أبي تمام الزينبي نقابة العباسيين ، وقرأ عهده أبو الفضل يوسف بن سليمان ] بحضرة القادر بالله ، وحضره القضاة ، والشهود ، والأشراف [ والأكابر ] .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية