أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي النيسابوري
سمع أبا العباس الأصم وطبقته ، وورد بغداد وكتب عن إسماعيل بن محمد الصفار ، وخرج إلى مكة ، فسمع أبا سعيد ابن الأعرابي ، ورجع إلى نيسابور ولم يزل معروفا بالعبادة من زمن الصبي إلى أن توفي ، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ والأزهري والقاضي أبو العلاء وغيرهم .
وعن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري قال: توفي أبو حامد أحمد بن إبراهيم المزكي ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين ، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ، وصام الدهر تسعا وعشرين سنة ، وعندي أن الملك لم يكتب عليه خطيئة .
وحدثني أبو عبد الله بن أبي إسحاق أنه رأى [ أخاه ] أبا حامد في المنام في نعمة وراحة وصفها ، فسأله عن حاله ، فقال: لقد أنعم علي ، فإن أردت اللحوق بي؛ فالزم ما كنت عليه . عبد الله بن أحمد بن مالك أبو محمد البيع
سمع أبا بكر بن أبي داود وغيره ، روى عنه العتيقي والعشاري ، ، وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم ، أبو إسحاق الحميري ويعرف: بالسكري وبالصيرفي ، وبالكيال ، وبالحربي وكان ثقة
ولد سنة ست وتسعين ومائتين ، وسمع أحمد بن عبد الجبار الصوفي الطبري ، والأزهري والعتيقي ، والتنوخي ، وأول سماعه في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وسمع الباغذي ، والبغوي ، وخلقا كثيرا وروى عنه أبو الطيب ، وقد طعن فيه البرقاني ، ذهب بصره في آخر [ عمره ] وتوفي في شوال هذه السنة . وقال الأزهري : هو صدوق ، ولكن بعض أهل الحديث قرأ عليه ما لم يكن سماعه ، وأما هو في نفسه فثقة
محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي
حدث عن علي بن أحمد المصيصي وأبي بكر المفيد وغيرهما . روى عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وغيره ، وكان من الزهاد المتعبدين . قال العتيقي : كان رجلا صالحا مجتهدا ، صنف كتابا سماه "قوت القلوب" ، وذكر فيه أحاديث لا أصل لها ، وكان يعظ الناس في الجامع ببغداد ،
أنبأنا علي بن عبيد الله عن أبي محمد التميمي قال: دخل عبد الصمد على أبي طالب المكي وعاتبه على إباحته السماع ، فأنشد [ أبو طالب ] :
فيا ليل كم فيك من متعة ويا صبح ليتك لم تقترب
فخرج عبد الصمد مغضبا:قال أحمد بن علي بن ثابت : قال لي أبو طاهر محمد بن علي العلاف ، كان أبو طالب المكي من أهل الجبل ، ونشأ بمكة ، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم ، فانتمى إلى مقالته ، وقدم بغداد ، فاجتمع الناس عليه من مجلس الوعظ ، فخلط في كلامه وحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوقين أضر من الخالق . فبدعه الناس وهجروه؛ فامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك .
يقول شيخنا أبا القاسم بن بشران : دخلت على شيخنا أبي طالب المكي وقت وفاته ، فقلت له: أوصني ، فقال: إذا علمت أنه قد ختم لي بخير ، فإذا أخرجت جنازتي فانثر علي سكرا ولوزا ، وقل: هذا للحاذق! فقلت: من أين أعلم ؟ قال: خذ يدي وقت وفاتي ، فإذا أنا قبضت بيدي على يدك؛ فاعلم أنه قد ختم الله بخير [ وإذا أنا لم أقبض على يدك وسيبت يدك من يدي؛ فاعلم أنه لم يختم لي بخير ] .
قال شيخنا أبو القاسم : فقعدت عنده ، فلما كان عند وفاته قبض على يدي قبضا شديدا ، فلما أخرجت جنازته نثرت عليه سكرا ولوزا ، وقلت: هذا للحاذق ، كما أمرني . توفي أبو طالب في جمادى الآخرة من هذه السنة . وقبره ظاهر قريب من جامع الرصافة .
بنت عضد الدولة
التي كانت زوجة الطائع لله ، توفيت يوم الخميس لثلاث بقين من المحرم ، وحملت تركتها إلى بهاء الدولة ، وكان فيها جوهر كثير . أبو الأغر دبيس
وفيها توفي أبو الأغر دبيس بن عفيف الأسدي بخوزستان