ذكر عدة حوادث
، وفي ذي القعدة انقض كوكب كبير أيضا كضوء القمر عند تمامه ، وانمحق نوره وبقي جرمه يتموج . فيها ، في ذي الحجة ، في هذه السنة ، في رمضان ، طلع كوكب كبير له ذؤابة ، وهو الذي ملك الأمر ، وتلقب بمشرف الدولة . وفيها هرب الوزير أبو العباس الضبي ، وزير مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه ، من الري إلى بدر بن حسنويه ، فأكرمه ، وقام بالوزارة بعده الخطير أبو علي . وفيها ولد الأمير أبو علي الحسن بن بهاء الدولة ، وقيادة العساكر الشامية ، أبا محمد الأسود ، واسمه تمصولت ، فقدم إليها ، ونزل في قصر الإمارة ، فأقام واليا عليها سنة وشهرين ومن أعماله فيها أنه أطاف إنسانا مغربيا ، وشهره ، ونادى عليه : هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر ! ثم أخرجه عنها . وفي هذا الشهر ولى الحاكم بأمر الله على دمشق ، فأقام في الاعتقال إلى أن ملك البطيحة أبو العباس [بن ] واصل فأطلقه . وفي أوائل صفر قبض مهذب الدولة أبو الحسن علي بن نصر على سابور بن أردشير لأمر اتهمه به ، وبلغ الكر من الحنطة مائة وعشرين دينارا . وفي هذه السنة غلت الأسعار ، وعدمت الحنطة ، وقرر عليه أربعين ألف دينار في كل سنة عن بلاده ، وأقره عليها . مضى عميد الجيوش إلى النجمي ، ومضى إلى سورا واستدعى سند الدولة أبا الحسن علي بن مزيد ] [منع عميد الجيوش أهل الكرخ وباب الطاق من النوح في عاشوراء
فمن الحوادث فيها : أن عميد الجيوش منع أهل الكرخ وباب الطاق في عاشوراء من النوح في المشاهد ، وتعليق المسوح في الأسواق فامتنعوا ، ومنع أهل باب البصرة وباب الشعير من مثل ذلك فيما نسبوه إلى مقتل مصعب بن الزبير بن العوام . يوم الخميس لخمس بقين من المحرم ، وقرر عليه مائة ألف دينار قاسانية . وقبض بهاء الدولة على وزيره أبي غالب محمد بن خلف