الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر ما فعله خفاجة دفعة أخرى  

            في هذه السنة جاء سلطان بن ثمال ، واستشفع بأبي الحسن بن مزيد إلى فخر الملك ليرضى عنه ، فأجابه إلى ذلك ، فأخذ عليه العهود بلزوم ما يحمد أمره ، فلما خرج وصلت الأخبار بأنهم نهبوا سواد الكوفة ، ( وقتلوا طائفة من الجند ، وأتى أهل الكوفة مستغيثين ) ، فسير فخر الملك إليهم عسكرا ، وكتب إلى ابن مزيد وغيره بمحاربتهم ، فسار إليهم ، وأوقع بهم بنهر الرمان وأسر محمد بن ثمال وجماعة معه ، ونجا سلطان ، وأدخل الأسرى إلى بغداذ مشهرين وحبسوا .

            وهب على المنهزمين من بني خفاجة ريح شديدة حارة ، فقتلت منهم نحو خمسمائة رجل ، وأفلت منهم جماعة ممن كانوا أسروا من الحجاج ، وكانوا يرعون إبلهم وغنمهم ، فعادوا إلى بغداذ ، فوجد بعضهم نساءهم قد تزوجن وولدن ، واقتسمت تركاتهم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية