الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث

            في هذه السنة قبض سلطان الدولة على وزيره ابن فسانجس وإخوته  ، وولى وزارته ذا السعادتين أبا غالب الحسن بن منصور ، ومولده بسيراف سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة . ومن الحوادث فيها :

            أنه قرئ يوم الخميس السابع عشر من المحرم في الموكب بدار الخلافة كتاب بمذاهب السنة  ، وقيل فيه : من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم   . وفي يوم الخميس النصف من جمادى الأولى : فاض ماء البحر المالح ووافى [إلى ] الأبلة  ، ودخل إلى البصرة بعد يومين . وفي شوال : تقلد أبو محمد علي بن أحمد بن بشر الخراساني القضاء بالبصرة  ، وكان قبل ذلك قاضي البطيحة .

            وورد الخراسانية والناس مع المختار إلى علي بن عبيد الله ، ورجعوا من شاطئ الفرات ، ولم يعبروا التأخر الأمر في عقد الجسر ، وضيق الوقت . [دخول سلطان الدولة بغداد   ]

            وفيها : دخل سلطان الدولة بغداد ، ونظر أبو القاسم جعفر بن محمد بن فسانجس في الوزارة . ولم يحج في هذه السنة أحد من أهل العراق ; لفساد البلاد وعيث الأعراب   .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية