ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
أبو العباس الأنصناوي
: رجاء بن عيسى بن محمد ، أبو العباس الأنصناوي
وأنصنا قرية من قرى [صعيد ] مصر . ولد سنة سبع وعشرين ، وسمع جماعة من شيوخ مصر ، وقدم بغداد فحدث بها ، فسمع منه أبو عبد الله بن بكير ، والعتيقي .
وكان فقيها مالكيا فرضيا ثقة في الحديث متحريا في الرواية ، مقبول الشهادة عند القضاة . وتوفي بمصر في هذه السنة . عبد الله بن محمد بن أبي علان
قاضي الأهواز : عبد الله بن محمد بن أبي علان ، أبو أحمد
مولده سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، وله مصنفات كثيرة من جملتها : معجزات النبي صلى الله عليه وسلم" جمع له فيها ألف معجزة ، وهو أحد شيوخ المعتزلة ، وكان يؤدي خراج ضياعه بالأهواز تسعين ألف دينار ، وكان أصهاره يؤدون ثلاثين ألف دينار . وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة ، عن تسع وثمانين سنة . أبو محمد الأزدي المصري الحافظ
: عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشران بن مروان بن عبد العزيز ، أبو محمد الأزدي المصري الحافظ
كان عالما بالحديث وأسماء الرجال متقنا ، قال الطيوري : ما رأت عيناي مثله في معناه .
قال أبو عبد الله الصوري : قال لي عبد الغني بن سعيد : ولدت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة .
وتوفي في صفر سنة تسع وأربعمائة .
قال الصوري : وقال لي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن [أبي ] يزيد الأزدي ، قال لي أبي : خرجنا يوما مع الدارقطني من عند أبي جعفر الحسين ، فلقيه عبد الغني بن سعيد ، فسلم على أبي الحسن ، فقال : يا أصحابنا ما التقيت من مرة مع شابكم هذا فانصرفت عنه إلا بفائدة أو كما قال الصوري :
وقال لي أبو الفتح منصور بن علي الطرسوسي ، وكان شيخا صالحا ، لما أراد أبو الحسن الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودعه ، فلما ودعنا بكينا ، فقال : لم تبكون ؟ فقلنا : نبكي لما فقدناه من علمك وعدمناه من فوائدك ، قال : تقولون هذا وعندكم عبد الغني وفيه الخلف .
قال الصوري : وقال لي أبو بكر البرقاني سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر ، هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم ؟ فقال [لي ] : ما رأيت في طول طريقي [أحدا ] إلا شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار ، وجعل يفخم أمره ، ويرفع ذكره .
أخبرنا ابن ناصر ، قال عبد الغني الحافظ : لما وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه ، وذكر أنه أملاه على الناس ، وضمن كتابه إلى الاعتراف بالفائدة ، وبأنه لا يذكرها لي غنى ، وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم ، قال : حدثنا العباس بن محمد الدوري قال : سمعت أبا عبيد يقول : من شكر العلم أن يستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت حقي على كذا وكذا ، ولم يكن به علم حتى أفادني فلان كذا وكذا ، فهذا شكر العلم .
: محمد بن أمير المؤمنين القادر بالله ، يكنى أبا الفضل
وكان أبوه رشحه للخلافة وجعله ولي عهده ، ولقبه الغالب بالله ، ونقش على السكة اسمه ، ودعي له في الخطبة بولاية العهد بعده ، ثم أدركه أجله ، فتوفي في رمضان هذه السنة ، وكان مولده في ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، ودفن بالرصافة . أبو الفتح البزاز الطرسوسي
: محمد بن إبراهيم [بن محمد ] بن يزيد ، أبو الفتح البزاز الطرسوسي يعرف بابن البصري
سمع خلقا كثيرا ، وروى عنه البرقاني ، والأزهري ، وغيرهما ، واستوطن بيت المقدس .
قال أحمد بن علي : قال لي محمد بن علي الصوري ، وقد سمع من محمد بن إبراهيم : كان ثقة ، ومات ببيت المقدس رحمه الله .