ذكر عدة حوادث
، صاحب البلاد ليأخذوها ، فخرج إليهم عامل مدينة قابس فقاتلهم فهزمهم . فيها أغارت زناتة بإفريقية على دواب المعز بن باديس
وفيها ، في ربيع الآخر ، نشأت سحابة بإفريقية أيضا شديدة البرق والرعد فأمطرت حجارة كثيرة ما رأى الناس أكبر منها ، فهلك كل من أصابه ( شيء منها ) . وفي هذه السنة ، من قبل قاضي القضاة أبي الحسن ابن أبي الشوارب . وفيها : ولي أبو تمام بن أبي خازم القضاء بواسط ، وأمره أن يضرب الطبل في أوقات الصلاة ، ثم قبض عليه وكحل بعد ذلك . انحدر سلطان الدولة إلى واسط ، وخلع على أبي محمد بن سهلان الوزير ، فقطعوا عشرين ألف رأس من النخل فأكلوا جمارها ، ودقوا الأجذاع واستفوها و [أكلوا ] البغال والكلاب ، وبيع الكر الحنطة بألف دينار قاشانية ، وبطل الحج في هذه السنة . ووقع حرب بين السلاطين عند واسط فاشتدت مجاعتهم