أبو بكر الزاهد المعروف بالروشنائي
أحمد بن موسى بن عبد الله بن إسحاق أبو بكر الزاهد المعروف بالروشنائي
من أهل مصراثا وهي قرية تحت كلواذى . سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وأبا محمد بن ماسي وغيرهما .
قال :
أحمد بن موسى الروشنائي نعم العبد كان فيه فضل وديانة وصلاح وعبادة ، كتبت عنه في قريته وكان له بيت إلى جنب مسجده فيدخله ويغلقه على نفسه ويشتغل بالعبادة ولا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة ، وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره في الأحيان ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته ومستروحا إلى مشاهدته .
توفي بمصراثا في رجب هذه السنة خرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عليه ، وكان الجمع كثيرا جدا ، ودفن في قريته . أبو القاسم القاضي
. الحسين بن الحسين بن علي بن المنذر ، [أبو القاسم ] القاضي
ولد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، وسمع إسماعيل الصفار ، وأبا عمرو بن السماك ، والنجاد ، والخلدي وغيرهم . وكان صدوقا ضابطا صحيح النقل ، كثير الكتاب ، حسن الفهم ، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون [الضبي ] على القضاء ببغداد ، ثم خرج إلى ميافارقين ، فتولى القضاء هناك سنين كثيرة ثم عاد إلى بغداد ، وأقام يحدث بها إلى حين وفاته .
وتوفي في شعبان هذه السنة . أبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر
، وديوانه مشهور ، ومن قوله : وفيها توفي أبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر
ذنبي إلى الدهر أني لم أمد يدي في الراغبين ، ولم أطلب ولم أسل وأنني كلما نابت نوائبه
ألفيتني بالرزايا غير محتفل