الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر  

            الحسين بن الحسن بن يحيى ، أبو عبد الله العلوي ويعرف بالنهرسابسي :



            كتب عنه أبو بكر الخطيب ، وكان صدوقا ، قال : وسألته عن مولده ، فقال : ولدت بالكوفة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، ومات بواسط في جمادى الآخرة من هذه السنة . حمزة بن إبراهيم ، أبو الخطاب :

            اتصل ببهاء الدولة بعلمه النجوم ، وبلغ منزلة لم يبلغها أمثاله ، وكان الوزراء يتبعونه ، وحمل إليه فخر الملك ابن خلف لما فتح قلعة سابور مائة ألف دينار ، فاستقلها وعاتبه فآل أمره إلى أن مات بكرخ سامرا غريبا مفلوجا ، وذهب ماله وجاهه . وقيل توفي سنة ثماني عشرة وأربعمائة . محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد ، أبو الحسن التاجر   :

            سمع إسماعيل بن محمد الصفار ، ومحمد بن عمر الرزاز ، وعمر بن الحسن الشيباني ، وهو آخر من حدث عنهم ، وسمع أبا عمرو ابن السماك ، وأحمد بن سليمان النجاد ، وجعفرا الخلدي وغيرهم ، ولم يكن بقي أعلى إسنادا منه وكانت له معرفة بشيء من الفقه ، وكان ذا حال ونعمة ، وعرضت عليه الشهادة فأباها ، وأشفق من المصادرة فخرج إلى مصر فأقام بها سنة ، ثم عاد فألزم في التقسيط على الكرخ الذي وقع في سنة سبع عشرة ما أفقره حتى أنه توفي في ربيع الأول من هذه السنة ولم يكن عنده كفن ، فبعث القادر بالله أكفانه من عنده . مبارك الأنماطي :

            كان له مال عظيم وجاه كثير ، فتوفي بمصر وخلف ما يزيد على ثلاثمائة ألف دينار ، فترك جميع ذلك على بنت كانت له ببغداد . محمد باشاذ  

            وزر لأبي كاليجار فلقبه معز الدين ، فلك الدولة ، سيد الأمة ، وزير الوزراء ، عماد الملك ، ثم سلم إلى جلال الدولة أبي طاهر فاعتل ومات . أبو عبد الله بن التبان :

            المتكلم ، توفي في هذه السنة . أم مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه

            وفيها توفيت أم مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه ، وهي التي تدبر المملكة وترتب الأمور . قسطنطين ملك الروم

            وفيها توفي قسطنطين ملك الروم ، وانتقل الملك إلى بنت له ، وقام بتدبر الملك والجيوش زوجها  ، وهو ابن خالها . وفيها توفي الوزير أبو القاسم جعفر بن محمد بن فسانجس بأربق . ابن غلبون الشاعر ، أبو محمد عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الشامي ثم الصوري

            الشاعر المطبق ، له ديوان شعر مليح بليغ ، كان قد نظم قصيدة بليغة في بعض الرؤساء ، ثم أنشدها لرئيس آخر يقال له : ذو المنقبتين . وزاد فيها بيتا واحدا يقول فيه :


            ولك المناقب كلها فلم اقتصرت على اثنتين

            فأجازه جائزة سنية ، فقيل له : إنها ليست فيك ، فقال : إن هذا البيت وحده بقصيدة .

            وله أيضا في بخيل نزل عنده :


            وأخ مسه نزولي بقرح     مثل ما مسني من الجوع قرح
            بت ضيفا له كما حكم الده     ر وفي حكمه على الحر قبح
            فابتداني يقول وهو من ال     سكر بالهم طافح ليس يصحو
            لم تغربت قلت قال رسول ال     له والقول منه نصح ونجح
            " سافروا تغنموا " فقال وقد قا     ل تمام الحديث " صوموا تصحوا
            "

            التالي السابق


            الخدمات العلمية