ذكر الحرب بين عسكر جلال الدولة وأبي كاليجار
في هذه السنة ، في شوال ، سير جلال الدولة عسكرا إلى المذار ، وبها عسكر أبي كاليجار ، فالتقوا واقتتلوا ، فانهزم عسكر أبي كاليجار ، واستولى أصحاب جلال الدولة على المذار ، وعملوا بأهلها كل محظور .
فلما سمع أبو كاليجار الخبر سير إليهم عسكرا كثيفا ، فاقتتلوا بظاهر البلد فانهزم عسكر جلال الدولة ، وقتل أكثرهم ، وثار أهل البلد بغلمانهم فقتلوهم ، ونهبوا أموالهم لقبيح سيرتهم معهم ، وعاد من سلم من المعركة إلى واسط .