الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عهد ألب أرسلان بالسلطنة لابنه ملكشاه   .

            في هذه السنة سار ألب أرسلان من مرو إلى رايكان ، فنزل بظاهرها ، ومعه جماعة أمراء دولته ، فأخذ عليهم العقود والمواثيق لولده ملكشاه بأنه السلطان بعده ، وأركبه ، ومشى بين يديه يحمل الغاشية .

            وخلع السلطان على جميع الأمراء ، وأمرهم بالخطبة له في جميع البلاد التي يحكم عليها ، ففعل ذلك ، وأقطع البلاد ، فأقطع مازندران للأمير إينانج بيغو ، وبلخ لأخيه سليمان بن داود جغري بك ، وخوارزم لأخيه أرسلان أرغو ، ومرو لابنه الآخر أرسلان شاه ، وصغانيان وطخارستان لأخيه إلياس ، وولاية بغشور ونواحيها لمسعود بن أرتاش ، وهو من أقارب السلطان ، وولاية أسفرار لمودود بن أرتاش .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية