الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفيها ، في ذي القعدة ، فرغت عمارة المدرسة النظامية ، وتقرر التدريس بها للشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، فلما اجتمع الناس لحضور الدرس ، وانتظروا مجيئه ، تأخر ، فطلب ، فلم يوجد .

            وكان سبب تأخره أنه لقيه صبي ، فقال له : كيف تدرس في مكان مغصوب ؟ فتغيرت نيته عن التدريس بها ، فلما ارتفع النهار ، وأيس من حضوره ، أشار الشيخ أبو منصور بن يوسف بأبي نصر الصباغ ، صاحب كتاب الشامل ، وقال : لا يجوز أن ينفصل هذا الجمع إلا عن مدرس ، ولم يبق ببغداذ من لم يحضر غير الوزير ، فجلس أبو نصر للدرس ، وظهر الشيخ أبو إسحاق بعد ذلك ، ولما بلغ نظام الملك الخبر أقام القيامة على العميد أبي سعد ، ولم يزل يرفق بالشيخ أبي إسحاق حتى درس بالمدرسة ، وكانت مدة تدريس ابن الصباغ عشرين يوما .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية