. عصيان أهل حران على شرف الدولة وفتحها
في سنة ست وسبعين وأربعمائة عصى أهل حران على شرف الدولة مسلم بن قريش ، وأطاعوا قاضيهم ابن جلبة ، ( وأرادوا هم ) وابن عطير النميري تسليم البلد إلى جبنق أمير التركمان ، وكان شرف الدولة على دمشق ، يحاصر تاج الدولة تتش بها ، فبلغه الخبر ، فعاد إلى حران وصالح ابن ملاعب ، صاحب حمص ، وأعطاه سلمية ورفنية ، وبادر بالمسير إلى حران ، فحصرها ، ورماها بالمنجنيق ، فخرب من سورها بدنة ، وفتح البلد في جمادى الأولى ، وأخذ القاضي ومعه ابنان له ، فصلبهم على السور .