ذكر . عدة حوادث
في سنة سبعة وسبعين وأربعمائة ، في صفر ، انقض كوكب من المشرق إلى المغرب ، كان حجمه كالقمر وضوءه كضوئه ، وسار مدى بعيدا على مهل وتؤدة في نحو ساعة ، ولم يكن له شبيه من الكواكب .
وفيها ولد السلطان سنجر بن ملكشاه في الخامس والعشرين من رجب ، بمدينة سنجار من أرض الجزيرة مقارب الموصل بينهما يومان ، عند نزول السلطان بها ، وسماه أحمد ، وإنما قيل له سنجر باسم المدينة التي ولد فيها ، وأمه أم ولد . وحج بالناس في هذه السنة الأمير خمارتكين الحسناني وذلك لشكوى الناس من شدة سير ختلغ بهم ، وأخذه المكوسات منهم . سار مرة من الكوفة إلى مكة في تسعة عشر يوما . وفي شوال: أعطى الخليفة الوزير أبا شجاع إقطاعا ببضعة عشر ألف دينار ، وخرج التوقيع بمدحه الوافر .
وفي هذا الشهر: وجمالا كثيرة . أعاد السلطان ملك شاه جماعة من أولاد العرب الذين أخذوا في وقعة بينهم وبين التركمان