الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            عود ابنة السلطان زوجة الخليفة إلى أبيها  

            وفي سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة أرسل السلطان إلى الخليفة يطلب ابنته طلبا لا بد منه .

            وسبب ذلك أنها أرسلت تشكو من الخليفة ، وتذكر أنه كثير الاطراح لها ، والإعراض عنها ، فأذن لها في المسير ، فسارت في ربيع الأول ، وسار معها ابنها ( من الخليفة ) أبو الفضل جعفر بن المقتدي بأمر الله ، ومعهما سائر أرباب الدولة ، ومشى مع محفتها سعد الدولة كوهرائين ، وخدم دار الخلافة الأكابر ، وخرج الوزير وشيعهم إلى النهروان وعاد .

            وسارت الخاتون إلى أصبهان ، فأقامت بها إلى ذي القعدة ، وتوفيت ، وجلس الوزير ببغداذ للعزاء سبعة أيام ، وأكثر الشعراء مراثيها ببغداذ ، وبعسكر السلطان . وفي سلخ ذي الحجة: خرج أبو محمد التميمي وعفيف لتعزية السلطان ،  فأما التميمي فعاد من أصبهان لأن السلطان توجه إلى ما وراء النهر وأكبر الخليفة عوده بغير إذن ، ويمم عفيف إلى السلطان .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية