ذكر عدة حوادث
في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة قدم الإمام أبو عبد الله الطبري بغداذ ، في المحرم ، بمنشور من نظام الملك بتوليته تدريس المدرسة النظامية ، ثم ورد بعده في شهر ربيع الآخر من السنة أبو محمد عبد الوهاب الشيرازي ، وهو أيضا معه منشور بالتدريس ، فاستقر أن يدرس يوما ، والطبري يوما . قال المصنف: وقرأت بخط ابن عقيل: استفتي على المعلمين في سنة ثلاث وثمانين فأخرجهم ظهير الدين - يعني من المساجد - وبقي خالوه مجيرا ، وكان رجلا صالحا من أصحاب الشافعي في مسجد كبير يصونه ويصلي فيه بهم . وينظفه ، فاستثني بالسؤال فيه فقال قائل: لم يخص هذا .
قال ابن عقيل: قد ورد التخصيص بالفضائل في المساجد خاصة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولا نشك أنه إنما خصه لسابقته ، وهذا فقيه يدري كيف يصان المساجد ، وله حرمة ، وهو فقير لا يقدر على استئجار منزل فجاز تخصيصه بهذا . وفيها خلع على أبي القاسم علي بن طراد الزينبي بنقابة العباسيين بعد أبيه . "سدوا هذه الخوخات التي في المسجد إلا خوخة أبي بكر"
وحج بالناس خمارتكين على العادة .
ودرس بها أبو بكر الشاشي . وفي سنة ثلاث وثمانين: عملت ببغداد مدرسة لتاج الملك مستوفي الدولة بباب أبرز،