من توفي سنة أربع وثمانين وأربعمائة من الأكابر
عبد الرحمن بن أحمد بن علك ، أبو طاهر . عبد الرحمن بن أحمد بن علك ، أبو طاهر
ولد بأصبهان ، وسمع الحديث ، وتفقه بسمرقند ، وهو كان السبب في فتحها ، وكان من رؤساء الشافعية حتى قال يحيى بن عبد الوهاب بن منده: لم نر فقيها في وقتنا أنصف منه ولا أعلم ، وكان بهيج المنظر ، فصيح اللهجة ، ذا مروءة وكانت له حال عظيمة ، ونعمة كبيرة ، وكان يقرض الأمراء الخمسين ألف دينار وما زاد ، وتوفي ببغداد ، فمشى تاج الملك وغيره في جنازته من [المدرسة] النظامية إلى باب أبرز ، ولم يتبعه راكب سوى نظام الملك ، واعتذر بعلو السن ، ودفن بتربة أبي إسحاق إلى جانبه ، وجاء السلطان عشية ذلك اليوم إلى قبره .
قال ابن عقيل: جلست إلى جانب نظام الملك بتربة أبي إسحاق والملوك قيام بين يديه ، واجترأت على ذلك بالعلم ، وكان جالسا للتعزية بابن علك ، فقال: لا إله إلا الله ، دفن في هذا المكان أرغب أهل الدنيا في الدنيا يعني ابن علك وأزهدهم فيها يعني أبا إسحاق ورئي ليلة دفن عنده أبو طاهر كأنه قد خرج من قبره وجلس على شفير القبر ، وهو يحرك أصبعه المسبحة ويقول: يا بني الأتراك يا بني الأتراك . فكأنه يستغيث من جواره .
علي بن أحمد بن عبد الله بن النظر أبو طاهر الدقاق علي بن أحمد بن عبد الله بن النظر أبو طاهر الدقاق .
توفي يوم الأربعاء سادس عشر صفر .
علي بن الحسين بن قريش ، أبو الحسن البناء علي بن الحسين بن قريش ، أبو الحسن البناء .
ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، حدثنا عنه أشياخنا .
وتوفي يوم الجمعة سابع عشر ذي الحجة ودفن بباب حرب .
عفيف القائمي عفيف القائمي .
كان له اختصاص بالقائم ، وكانت فيه معان .
محمد بن عبد السلام بن علي بن عمر بن عفان ، أبو الوفاء الواعظ محمد بن عبد السلام بن علي بن عمر بن عفان ، أبو الوفاء الواعظ .
سمع أبا علي بن شاذان حدثنا عنه أشياخنا ، وكان يسكن نهر طابق ويعظ ، وله قبول ، ولما رأى أصحاب أحمد بن حنبل ابن عفان قد مالأ الأشاعرة في أيام ابن القشيري هجروه ، وتوفي يوم الأحد رابع عشر جمادى الآخرة ، ودفن في داره بقطيعة عيسى .
محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف ، أبو سعد الصيدلاني . محمد بن عبد السلام بن علي بن نظيف ، أبو سعد الصيدلاني
سمع أبا طالب الزهري ، وأبا الحسين النهرواني ، حدثنا عنه أشياخنا .
توفي في يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة .
محمد بن أحمد بن علي بن حامد ، أبو نصر المروزي محمد بن أحمد بن علي بن حامد ، أبو نصر المروزي
كان إماما في القراءات ، أوحد وقته ، وصنف فيها التصانيف ، وسافر الكثير في طلب علم القرآن ، وغرق مرة في البحر فذكر أنه كان الموج يلعب به ، فنظر إلى الشمس وقد زالت ، ودخل وقت الظهر فغاص في الماء ، ونوى الظهر ، وشرع في الصلاة [على حسب الطاقة] فخلص ببركة ذلك . وتوفي في يوم الأحد ثاني عشر ذي الحجة من هذه السنة ، وهو ابن نيف وتسعين سنة .
محمد بن عبد الله بن الحسين ، أبو بكر الناصح الحنفي قاضي قضاة الري . محمد بن عبد الله بن الحسين ، أبو بكر الناصح الحنفي
سمع وحدث ، وكان فقيها مناظرا متكلما يميل إلى الاعتزال ، وكان وكلاء مجلسه يميلون إلى أخذ الرشى ، فصرف عن قضاء نيسابور ، وتوجه إلى الري قاضيا ، وتوفي في رجب هذه السنة . أبو الحسن علي بن الحسين بن طاوس المقري وفيها في شعبان توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن طاوس المقري بمدينة صور .