من توفي في سنة ست وثمانين وأربعمائة من الأكابر
جعفر بن المقتدي جعفر بن المقتدي:
الذي كان من خاتون بنت ملك شاه ، توفي يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى من هذه السنة ، وجلس الوزير عميد الدولة للعزاء به ثلاثة أيام .
أحمد بن محمد بن أحمد ، أبو العباس اللباد أحمد بن محمد بن أحمد ، أبو العباس اللباد:
أبهري الأصل ، أصبهاني المولد والمنشأ ، أحد عدول أصبهان ، رحل البلاد وسمع الكثير ، وجمع الشيوخ ، وكان ثقة ، حسن الخلق سليم . . . ، مضت أموره على السداد ، قتل في أيام الباطنية مظلوما في شوال هذه السنة .
سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان ، أبو مسعود الأصبهاني سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان ، أبو مسعود الأصبهاني:
ولد في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ورحل في طلب الحديث ، [وطلب] وتعب وجمع ونسخ ، وسمع أبا بكر بن مردويه ، وأبا نعيم ، وأبا علي بن شاذان ، وأبا بكر البرقاني ، وخلقا كثيرا . سمع منه أبو نعيم ، وأبو بكر الخطيب ، وكان له معرفة بالحديث ، وصنف التصانيف ، وخرج على الصحيحين ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة بأصبهان .
عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أبو القاسم عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أبو القاسم:
حدث عنه شيخنا ابن ناصر ، توفي في ربيع الآخر ، ودفن في داره بقصر بني المأمون .
عبد بن علي بن زكري ، أبو الفضل الدقاق عبد بن علي بن زكري ، أبو الفضل الدقاق:
سمع أبا الحسين بن بشران ، وسمع منه أشياخنا ، وتوفي يوم الثلاثاء .
عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد ، أبو القاسم العلاف عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد ، أبو القاسم العلاف:
سمع أبا الفرج الغوري ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وهو آخر من حدث عنهما .
سمع منه أشياخنا ، وتوفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة ، ودفن بباب حرب .
عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري ، أبو سعد الفقيه عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري ، أبو سعد الفقيه:
صحب أبا إسحاق الشيرازي ، وروى الحديث ، ثم خدم في المخزن ، وكان مألفا لأهل العلم ، وكان يقول: ما غمر بدني هذا في لذة قط ، وتوفي يوم الثلاثاء العشرين من رجب ، ودفن بباب حرب .
علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر .
توفي في هذه السنة .
أبو الحسن الهكاري أبو الحسن الهكاري:
والهكارية جبال فوق الوصل ، فيها قرى ، ابتنى أربطة ، وقدم [إلى] بغداد ، فنزل في رباط الزوزني ، وسمع الحديث من أبي القاسم بن بشران ، وأبي بكر الخياط ، وغيرهما . وكان صالحا من أهل السنة كثير التعبد ، وحدث فسمع منه أبو المظفر ابن التريكي الخطيب ، وكان يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام في المدرسة في الروضة فقلت: يا رسول الله ، أوصني . فقال: "عليك باعتقاد مذهب أحمد بن حنبل ، ومذهب الشافعي ، وإياك ومجالسة أهل البدع" توفي في محرم هذه السنة ، وورد الخبر بذلك إلى بغداد .
علي بن محمد بن محمد ، أبو الحسن الخطيب الأنباري ، ويعرف بابن الأخضر علي بن محمد بن محمد ، أبو الحسن الخطيب الأنباري ، ويعرف بابن الأخضر:
سمع أبا أحمد الفرضي ، وهو آخر من حدث في الدنيا عنه ، وتوفي بالأنبار في شوال ، روى عنه أشياخنا ، آخرهم أبو الفتح ابن البطي ، وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة .
علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد بن دلف بن أبي دلف العجلي ، أبو نصر بن ماكولا علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد بن دلف بن أبي دلف العجلي ، أبو نصر بن ماكولا:
ولد سنة اثنتين وأربعمائة ، وكان حافظا للحديث ، وصنف كتاب "المؤتلف والمختلف" فذكر فيه كتاب عبد الغني ، وكتاب الدارقطني ، والخطيب ، وزاد عليهم زيادات كثيرة ، وسماه: كتاب "الإكمال" وكان نحويا مبرزا ، غزل الشعر ، فصيح العبارة ، وسمع من أبي طالب .
قال أبو طالب الطبري: وحدث كثيرا ، وسمعت شيخنا عبد الوهاب يطعن في دينه ويقول: العلم يحتاج إلى دين . وقتل في خوزستان في هذه السنة أو في السنة بعدها .
نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل ، أبو الليث ، وأبو الفتح التنكتي نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل ، أبو الليث ، وأبو الفتح التنكتي ، وكان له كنيتان:
من أهل تنكت بلدة عند الشاش ما وراء النهر ، ولد سنة ست وأربعمائة ، وطاف البلاد ، وسار من الشرق إلى الغرب ، وجال في بلاد الأندلس ، وأقام بها مدة ، وسمع من جماعة ، وحدث بصحيح مسلم ، وبالمتفق لأبي بكر الجوزقي ، حدثنا عنه شيوخنا ، وكان نبيلا صدوقا أمينا ثقة ، من أهل الثروة ، كثير النعم ، حسن الزي ، مليح البشر ، كريم الأخلاق ، قومت تركته بعد موته مائة ألف وثلاثين ألف دينار .
توفي في ذي القعدة من هذه السنة بنيسابور ، ودفن بالحيرة .
يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطور ، أبو علي البرزبيني يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطور ، أبو علي البرزبيني:
سمع أبا إسحاق البرمكي ، وتفقه على القاضي أبي يعلى ابن الفراء ، ودرس في حياته وصنف ، وحدث فروى عنه أشياخنا ، وشهد عند أبي عبد الله الدامغاني في سنة ثلاث وخمسين هو والشريف أبو جعفر ، ورد إليه قضاء باب الأزج .
وتوفي في شوال هذه السنة عن سبع وسبعين سنة ، ودفن بمقبرة [دار] الفيل إلى جانب عبد العزيز غلام الخلال .
أبو محمد عامر الضرير وفيها ، في صفر ، توفي أبو محمد عامر الضرير ، وكان فقيها شافعيا ، مقرئا ، نحويا ، وكان يصلي في رمضان بالإمام المقتدي بأمر الله .
كمال الملك الدهستاني وفيها توفي كمال الملك الدهستاني الذي كان عميد بغداذ .
المشطب بن محمد الحنفي وفي رمضان توفي المشطب بن محمد الحنفي بالكحيل من أرض الموصل ، وكان الخليفة قد أرسله إلى بركيارق ، وكان بالموصل ، ومعه تاج الرؤساء أبو نصر بن الموصلايا ، وكان شيخا كبيرا عالما ، مكرما عند الملوك ، وحمل إلى العراق ، ودفن عند أبي حنيفة