ذكر ملك الفرنج حصن روطة من بلاد الأندلس
في هذه السنة اصطلح المستنصر بالله بن هود والسليطين الفرنجي صاحب طليطلة من بلاد الأندلس مدة عشر سنين .
وكان السليطين قد أدمن غزو بلاد المستنصر وقتاله حتى ضعف المستنصر عن مقاومته لقلة جنوده وكثرة الفرنج ، فرأى أن يصالحه مدة يستريح فيها هو وجنوده ، ويعتدون للمعاودة ، فترددت الرسل بينهم ، فاستقر الصلح على أن يسلم المستنصر إلى السليطين حصن روطة من الأندلس ، وهو من أمنع الحصون وأعظمها ، فاستقرت القاعدة واصطلحوا ، وتسلم منه الفرنج الحصن ، وفعل المستنصر فعلة لم يفعلها قبله أحد .