الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            من توفي في سنة تسع وستين وخمسمائة من الأكابر

            أحمد بن علي بن المعمر بن محمد بن عبيد الله ، أبو عبد الله الحسيني أحمد بن علي بن المعمر بن محمد بن عبيد الله ، أبو عبد الله الحسيني نقيب [النقباء] العلويين ، وكان يلقب: بالطاهر .

            سمع الحديث الكثير وقرئ عليه وكان حسن الأخلاق جميل المعاشرة يتبرأ من الرافضة توفي ليلة الخميس العشرين من جمادى الآخرة ودفن بداره من الحريم الطاهري مدة ثم نقل إلى مشهد الصبيان بالمدائن ولما توفي ولي مكانه ولده .

            الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد العطار ، أبو العلاء الهمذاني الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد العطار ، أبو العلاء الهمذاني .

            سافر الكثير في طلب العلم وقرأ القرآن واللغة وقدم بغداد فأكثر من السماع وحصل الكتب الكثيرة وعاد إلى بلده همذان فاستوطنها وكان له بها القبول والمكانة وصنف وكان حافظا متقنا مرضي الطريقة سخيا وانتهت إليه القراءات والتحديث .

            وتوفي ليلة الخميس عاشر جمادى الآخرة من هذه السنة وقد جاوز الثمانين بأربعة أشهر وأيام .

            قال المصنف: وبلغني أنه رئي في المنام في مدينة جميع جدرانها من الكتب وحوله كتب لا تحد وهو مشتغل بمطالعتها فقيل له ما هذه الكتب؟ قال: سألت الله أن يشغفني بما كنت أشتغل به في الدنيا فأعطاني . ورأى له شخص آخر أن يدين خرجتا من [محراب] مسجد فقال ما هذه اليدان؟ فقيل هذه يدا آدم بسطها ليعانق أبا العلاء الحافظ قال وإذا بأبي العلاء قد أقبل قال فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: يا فلان رأيت ابني أحمد حين قام على قبري يلقنني أما سمعت صوتي حين صحت على الملكين فما قدرا أن يقولا شيئا [فرجعا] .

            رستم بن شرهيك أبو القاسم الواعظ رستم بن شرهيك أبو القاسم الواعظ .

            سمع الحديث وتعلم الوعظ من شيخنا أبي الحسن الزاغوني وأقام بشارع رزق الله وكان يعظ بجامع بهليقا .

            توفي يوم الثلاثاء سادس عشرين ربيع الأول من هذه السنة عن ستين سنة تقريبا ودفن بباب حرب .

            ابن الأهوازي ابن الأهوازي .

            خازن دار الكتب بمشهد أبي حنيفة .

            توفي في ربيع الأول جاء من محلته إلى البلد فاتكأ على دكة فمات وكذلك مات أخوه وأبوهما فجاءة .

            يحيى بن نجاح المؤدب يحيى بن نجاح المؤدب .

            سمع الحديث الكثير وقرأ النحو واللغة وكان غزير الفضل يقول الشعر الحسن .

            توفي في أواخر هذه السنة . وممن توفي فيها من الأعيان والمشاهير :

            الخضر بن نصر بن عقيل الخضر بن نصر بن عقيل

            بن نصر ، الإربلي الفقيه الشافعي ، أول من درس بإربل في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ، وكان فاضلا دينا انتفع به الناس وكان قد اشتغل على إلكيا الهراسي وغيره ببغداد وقدم دمشق ، فأرخه ابن عساكر وترجمه القاضي ابن خلكان في " الوفيات " ، وقال : قبره يزار ، وقد زرته غير مرة رحمه الله تعالى .

            وفيها هلك ملك الفرنج مري لعنه الله وأظنه ملك عسقلان ونحوها من البلاد ، وقد كان قارب أن يملك الديار المصرية لولا فضل الله ورحمته بعباده المؤمنين أبو محمد سعيد بن المبارك المعروف بابن الدهان النحوي البغدادي وفيها توفي أبو محمد سعيد بن المبارك المعروف بابن الدهان النحوي البغدادي بالموصل ، وكان إماما في النحو ، له التصانيف المشهورة منها " الغرة " وغيرها . ابن قرقول ابن قرقول إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن باديس ابن القائد الحمزي أبو إسحاق بن قرقول الأندلسي

            صاحب كتاب " مطالع الأنوار " الذي وضعه على مثال كتاب " مشارق الأنوار " للقاضي عياض ، وكان من علماء بلاده وفضلائهم المشهورين ، مات فجأة بعد صلاة الجمعة سادس شوال من هذه السنة عن أربع وستين سنة ; قاله ابن خلكان

            التالي السابق


            الخدمات العلمية