الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            من توفي في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة من الأكابر .

            علي بن عساكر ، أبو الحسن البطائحي المقرئ علي بن عساكر ، أبو الحسن البطائحي المقرئ .

            كان قد قرأ القرآن وأقرأ وسمع الحديث الكثير وروى وكانت له معرفة بالنحو وعبر الثمانين ووقف كتبه وتوفي ليلة الثلاثاء ثامن عشرين شعبان هذه السنة .

            محمد بن سعيد بن محمد ، أبو سعد ابن الرزاز محمد بن سعيد بن محمد ، أبو سعد ابن الرزاز .

            كان من المعدلين وسمع الحديث من ابن برهان وابن الحصين وكان ينظر في التركات [ويقول شعرا مطبوعا ، كتب إليه بعض الناس مكاتبة تتضمن شعرا فكتب في جوابها:


            يا من أياديه يعيا من يعددها وليس يحصي مداها من لها يصف     عجزت عن شكر ما أوليت من كرم
            وصرت عبدا ولي في ذلك الشرف     أهديت منظوم شعر كله درر
            فكل ناظم عقد دونه يقف     إذا أتيت ببيت منه كان لنا
            قصرا ودر المعالي فوقه شرف     وإن أتيت أنا بيتا نناقضه
            أتيت لكن ببيت سقفه يكف     لا كنت منه ولا من أهله أبدا
            وإنما حين أدنو منه أقتطف]

            ولد أبو سعد سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .

            مختار الخادم مختار الخادم .

            وكان من خواص الخليفة وكان يتدين وعلت سنه .

            توفي في آخر شعبان ودفن في الترب بالرصافة .

            مسلم بن ثابت بن زيد بن القاسم بن أحمد ، أبو عبد الله بن جوالق الفقيه مسلم بن ثابت بن زيد بن القاسم بن أحمد ، أبو عبد الله بن جوالق الفقيه .

            سمع الحديث وتفقه على شيخنا أبي بكر الدينوري وناظر وعلت سنه وكان [وكيلا] لبعض أمراء الدار العزيزة .

            وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ودفن بمقبرة أحمد . وممن توفي فيها من الأعيان :

            محمد بن عبد الله بن القاسم ، أبو الفضل الشهرزوري محمد بن عبد الله

            بن القاسم ، أبو الفضل ، قاضي القضاة
            بدمشق ، كمال الدين الشهرزوري ، الموصلي ، وله بها مدرسة على الشافعية ، وأخرى بنصيبين ، وكان فاضلا دينا أمينا ثقة ورعا ، ولي القضاء بدمشق لنور الدين محمود بن زنكي ، واستوزره أيضا فيما حكاه ابن الساعي قال : وكان يبعثه في الرسائل ، كتب مرة على أعلى قصة إلى الخليفة المقتفي : محمد بن عبد الله الرسول ، فكتب الخليفة تحت ذلك : صلى الله عليه وسلم . قلت : وقد فوض إليه نور الدين نظر الجامع ودار الضرب ، وعمر له المارستان والمدارس ، وغير ذلك من الأمور المهمات ، وكانت وفاته ، رحمه الله تعالى ، في المحرم من هذه السنة بدمشق .

            الخطيب شمس الدين بن الوزير أبو المضاء الخطيب شمس الدين

            بن الوزير أبو المضاء
            ، خطيب الديار المصرية ، وابن وزيرها ، كان أول من خطب بديار مصر للخليفة المستضيء بأمر الله العباسي ، بأمر الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ، ثم حظي عنده حتى جعله سفيرا بينه وبين الملوك والخلفاء ، وكان رئيسا مطاعا كريما ممدحا ، يترامى عليه الشعراء والأدباء . ثم جعل مكانه في السفارة وأداء الرسائل ضياء الدين ابن قاضي القضاة الشهرزوري المتقدم بمرسوم سلطاني ، وكانت وظيفة مقررة . تاج الدين أبو علي الحسن بن عبد الله بن المظفر بن رئيس الرؤساء وفيها توفي تاج الدين أبو علي الحسن بن عبد الله بن المظفر بن رئيس الرؤساء أخو الوزير عضد الدين وزير الخليفة .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية