الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر أخذ الظاهر الكرك وإعدام صاحبها  

            وفيها ركب الملك الظاهر من الديار المصرية في العساكر المنصورة قاصدا ناحية بلاد الكرك ، واستدعى صاحبها الملك المغيث عمر بن العادل أبي بكر بن الكامل محمد بن العادل ، فلما قدم عليه بعد جهد أرسله إلى الديار المصرية معتقلا ، فكان آخر العهد به ، وذلك أنه كاتب هولاكو وحثه على القدوم إلى الشام مرة أخرى ، وجاءته كتب التتار بالثبات ونيابة البلاد ، وأنه سيقدم عليه عشرون ألفا لفتح الديار المصرية ، وأخرج السلطان فتاوى الفقهاء بقتله ، وعرض ذلك على ابن خلكان - وكان قد استدعاه من دمشق - وعلى جماعة من الأمراء ، ثم سار فتسلم الكرك يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى ، ودخلها يومئذ في أبهة عظيمة ، ثم عاد إلى الديار المصرية مؤيدا منصورا .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية