وممن توفي فيها من الأعيان :
الرئيس بدر الدين محمد بن رئيس الأطباء
، من سلالة سعد بن معاذ ، السويدي ، من سويداء حوران ، سمع الحديث ، وبرع في الطب ، توفي في ربيع الأول ببستانه بقرب الشبلية ، ودفن في تربة له في قبة فيها عن سبعين سنة . شعبان بن أبي بكر محمد بن عمر الإربلي الشيخ الرئيس بدر الدين محمد بن رئيس الأطباء أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن طرخان الأنصاري
، شيخ الحلبية بجامع بني أمية ، كان صالحا مباركا ، فيه خير كثير ، كان كثير العبادة وإيجاد الراحة للفقراء ، وكانت جنازته حافلة جدا ، صلي عليه بالجامع بعد ظهر يوم السبت تاسع عشرين رجب ، ودفن بالصوفية وله سبع وثمانون سنة ، وروى شيئا من الحديث ، وخرجت له مشيخة حضرها الأكابر . الشيخ العريان الشيخ شعبان بن أبي بكر محمد بن عمر الإربلي
وقبله بيوم توفي الشيخ العريان ، ونائب إسكندرية بكتوت أمير شكار . ناصر الدين يحيى بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز العثماني
، خادم المصحف العثماني نحوا من ثلاثين سنة ، وصلي عليه بعد الجمعة رابع رمضان ، ودفن بالصوفية ، وكان لنائب السلطنة الأفرم فيه اعتقاد ، ووصله منه افتقاد ، وبلغ خمسا وستين سنة . أبو عبد الله محمد بن الشيخ القدوة إبراهيم بن الشيخ عبد الله الأرموي الشيخ ناصر الدين يحيى بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز العثماني
الشيخ الصالح الجليل القدوة ، توفي في العشرين من رمضان بسفح قاسيون ، وحضر الأمراء والقضاة والصدور جنازته ، وصلي عليه بالجامع المظفري ، ثم دفن عند والده ، وغلق يومئذ سوق الصالحية ، وكانت له وجاهة عند الناس ، وشفاعة مقبولة ، وكان عنده فضيلة ، وفيه تودد ، وجمع أجزاء في أخبار جيدة ، وسمع الحديث ، وقارب السبعين ، رحمه الله . ابن الوحيد الكاتب أبو عبد الله محمد بن الشيخ القدوة إبراهيم بن الشيخ عبد الله الأرموي
، المعروف بابن الوحيد ، كان موقعا بالقاهرة ، وله معرفة بالإنشاء ، وبلغ الغاية في الكتابة في زمانه ، وانتفع الناس به ، وكان فاضلا مقداما شجاعا ، توفي بالمارستان المنصوري بمصر يوم الثلاثاء سادس عشر شعبان . ناصر الدين محمد بن عماد الدين حسن بن النسائي ابن الوحيد الكاتب ، هو الصدر شرف الدين أبو عبد الله محمد بن شريف بن يوسف الزرعي
، أحد أمراء الطبلخاناه ، وهو حاكم البندق ، ولي ذلك بعد سيف الدين بلبان ، توفي في العشر الأخير من رمضان . التميمي الداري الأمير ناصر الدين محمد بن عماد الدين حسن بن النسائي
، توفي يوم عيد الفطر ، ودفن بالقرافة الصغرى ، وقد ولي الوزارة بمصر ، وكان خبيرا كافيا ، ومات معزولا ، وقد سمع الحديث ، وسمع عليه بعض الطلبة . الأمير الكبير أسندمر التميمي الداري
وفي ذي القعدة جاء الخبر إلى دمشق بوفاة الأمير الكبير أسندمر ، وبتخاص في السجن بقلعة الكرك . سعد الدين مسعود الحارثي
، الحاكم بمصر ، سمع الحديث ، وجمع وخرج وصنف ، وكانت له يد طولى في هذه الصناعة في الأسانيد والمتون ، وشرح قطعة من " سنن أبي داود " ، فأجاد وأفاد ، وأحسن الانتقاد . القاضي الإمام العلامة الحافظ سعد الدين مسعود الحارثي الحنبلي